ايران: التعزيزات العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط تهديد للسلم العالمي
وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قرار الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في منطقة الشرق الأوسط بأنه “تهديد للسلم العالمي”.
وقال ظريف لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) لدى عودته من زيارة إلى باكستان: “إن تعزيز الوجود في الأمريكي في منطقتنا خطير جدا، ويشكل تهديدا للسلم والأمن العالميين، ينبغي مواجهته”.
وقد نشرت الولايات المتحدة مطلع هذا الشهر حاملة طائرات في الخليج وطائرات مقاتلة من طراز “بي 52″، فضلا عن سفينة حربية، ونظام مضاد للصواريخ. وتقول إن هذه الخطوة بسبب “تهديدات” من جانب إيران.
كما تتهم الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ هجمات على ناقلات نفطية قبالة سواحل دولة الإمارات.
ورد ظريف على التصريحات الأمريكية بالقول: “إن الأمريكيين يرددون هذه الادعاءات لتبرير سياستهم العدائية، ولإثارة التوتر” في منطقة الخليج.
وأنهت الولايات المتحدة هذا الشهر الاستثناءات التي منحتها بخصوص عودة العقوبات الاقتصادية على إيران، منذ أن تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران والقوى العظمى في العالم.
وضاعفت العقوبات الأمريكية مشاكل إيران، التي تعاني من صعوبات اقتصادية، أدت في السنوات الأخيرة إلى احتجاجات وغضب شعبي في بعض مناطق البلاد.
لماذا تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران؟
تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في عام 2015.
ونص هذا الاتفاق على خفض العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مقابل وقف جميع أنشطتها النووية.
وردا على قرار ترامب، أعلنت إيران تعليق التزاماتها الخاصة بالاتفاق النووي وهددت باستئناف إنتاج اليورانيوم المخصب بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوباتها عليها.