أصيب تسعة مدنيين بجروح في هجوم بطائرة بدون طيّار شنّه الحوثيون على مطار أبها الدولي في جنوب السعودية فجر الثلاثاء، بحسب ما أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ضدّ هؤلاء المتمرّدين اليمينيين.
وقال التحالف في بيان إنّ “الهجوم الإرهابي أدّى إلى إصابة 9 أشخاص من المدنيين، 8 منهم سعوديون وواحد يحمل الجنسية الهندية، بإصابات جميعها مستقرّة مبدئياً وقد تم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات المتخصصة”.
ولفت البيان إلى أنّ الجماعة المتمرّدة “أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة بدون طيار +مسيّرة+ ما يمثّل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين”.
وكان الحوثيون أعلنوا عبر قناة المسيرة الناطقة باسمهم فجر الثلاثاء أنّهم نفّذوا بواسطة “سلاح الجو المسيّر عمليات واسعة استهدفت مرابض الطائرات الحربية بمطار أبها الدولي”.
وأبها مدينة جبلية تعدّ مقصداً للسعوديين خلال فصل الصيف هرباً من الحرارة المرتفعة في العاصمة الرياض وجدّة.
والمتمرّدون المقرّبون من طهران والذين يواجهون غارات مستمرة للتحالف منذ 2015 تسبّبت بخسائر ثقيلة في أرواح المدنيين، كثّفوا في الأسابيع الأخيرة هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود.
وفي بيانه جدّد التحالف اتهام إيران بأنها هي من أمر المتمردين اليمنيين بشنّ الهجوم على مطار أبها.
وقال التحالف إنّ “استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدّمة، يثبت تورّط النظام الإيراني بدعم المليشيا الحوثية الإرهابية”، مؤكّداً أن هجمات الحوثيين “قد ترقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة”.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة.
وتسبّب هذا النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.