كتاب وآراء

هكذا يكون الرد على الإعلام (الإقليمي) والحرب النفسية.. الكويت مثلا

وفيق السامرائي*

هكذا يكون الرد على الإعلام (الإقليمي) والحرب النفسية.. الكويت مثلا
15/7/2019
خلال الساعات القليلة الماضية تطرقت مذيعة سعودية في قناة العربية لموضوع تخفيض أسعار الخمور في قطر متساءلة عن رغبة في سماع تعليقات أصحابهم في الكويت.
قبل أن يتوقف صدى الكلمات احتجت وزارة الإعلام الكويتية رسميا بشدة على ذلك،
ثم أعقب موقف وزارة الإعلام تصريح لنائب وزير الخارجية الكويتي يصف السلوك بـ (الخطأ الجسيم) وإساءة إلى البلاد.
في المقابل ظهر إعلاميون سعوديون بارزون من طبقة عليا يساندون موقف المذيعة.
الموضوع وإن كان ردا على تعليقات النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة الذي نشط بنقده للسياسة السعودية، إلا أنه أعتبر في الكويت استهدافا عاما؛ لأنه جاء مفتوحا دون تحديد إسم وربما فُهم منه محاولة مس حيادية الكويت في خلافات دول المجلس وتوازن موقفها.
ويعكس التصرف الكويتي كبرياءً ورصدا دقيقا ورفض السماح لتشعب الاستهداف.
لقد واجه العراق حربا نفسية وحملات إعلامية لا مثيل لها خلال المرحلة الأولى لحرب داعش التي كانت أخطر مرحلة في تاريخ العراق الحديث، وكان معظم برامج قنوات خليجية يشكل دعما للدواعش وذيولهم، بصرف النظر عن القصد.
كانت قنوات تسمي الحشد الشعبي الذي قاد طلائع هزيمة داعش (ميلشيا)، حتى عندما أصبح يعمل بقانون.
وكانت تسمي الجيش العراقي مباشرة أو باعطاء فرصة لمتحدثين طائفيين وذيول دواعش باسماء أشخاص، بينما كان الجيش يقوم بدور تصدٍ عظيم مع فروع أخرى بعد وقف زخم الدواعش بعد أقل من اسبوعين.
ولم نسمع ردا قويا كردِ الكويت أعلاه، ولم يجر التلويح للدول المالكة للقنوات أو التي تعمل منها بإجراءات، ولم نر رفضا إلا قليلا من متحدثين ملأوا شاشات الاستهداف.
والأدهى كنا نسمع ونشاهد سياسيين وإعلاميين يتحدثون بمنطق يساند حملات الإعلام المغرض.
وصدر أمر ديواني قبل أيام يتعلق بنظام (الحشد الشعبي)، واشتعلت قنوات خليجية وعراقية مسلطة الضوء على الأمر ، وكلهم تناسوا وجود قوات اسمها (الحرس الوطني)..، في دول إقليمية دون أن يرد ذكرها وبعضها قد يكون من (لون واحد).
لنترك الخلل الماضي، ألا يستحق العراق الدفاع عنه (مستقبلا) من قبل كل مؤسسات الدولة وإعلامييها ومن يصفوهم بالمحللين؟
نتوقع ارتفاع ردود الفعل مستقبلا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى