اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة هاتفية الخميس على “تعزيز الجهود” لإنقاذ الاتفاق النووي الموقّع مع إيران عام 2015، وفق ما أعلن الكرملين.
وخلال الاتصال الذي بادر إليه ماكرون وفق موسكو، شدّد الرئيسان على أنّ “الاتفاق عامل مهم لضمان الأمن في الشرق الأدنى و(الحفاظ على) نظام عدم الانتشار النووي”.
وأكّدا على “أهمية تعزيز جهود كل الدول المعنية بالحفاظ على الاتفاق بمجمله”.
وشدد ماكرون على “المسؤولية المشتركة للأوروبيين ولروسيا وللصين للحفاظ على (الاتفاق النووي) ودعوة إيران إلى احترام التزاماتها بشكل كامل والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية” المنبثقة عن الاتفاق، وفق بيان للاليزيه.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة إلى ألمانيا أنّ “عملاً موحداً وموقفاً موحداً من كل الأطراف المتبقية” ضروريان.
وقال إنّ “تحميل (إيران) مسؤولية الوضع الحالي خطأ” في وقت أنّ واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق.
ولا ينفك مستوى التوتر في منطقة الخليج يرتفع منذ انسحبت الولايات المتحدة أحادياً من اتفاق فيينا في أيار/مايو 2018.
والتزمت طهران بموجب الاتفاق التخلّي عن السعي لحيازة السلاح الذري وقبلت الحدّ من برنامجها النووي بشدّة، في مقابل رفع جزء كبير من العقوبات الدولية التي كانت تخنق اقتصادها.
غير أنّ إعادة فرض العقوبات الأميركية أدّى إلى عزل إيران بشكل شبه كامل عن النظام المالي العالمي وإلى إبعاد أغلب مشتري نفطها عنها.
وبدأت طهران في بداية تموز/يوليو بالردّ على الانسحاب الأميركي عبر التخلي عن بعض التزاماتها المشمولة بالاتفاق النووي فيما لا تزال روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أطرافاً فيه.
من جهته، كرر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس “عدم فهم” الانسحاب الأميركي من الاتفاق، غير أنّه جدد الدعوة إلى إيران ل”احترام التزاماتها”.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في ألمانيا “ما يحصل منذ عدة أيام، أسابيع، غير مقبول”.