الصين

الصين تشكر للإمارات دعمها لحملتها الأمنية في إقليم شينجيانغ بشأن مسلمي (الايغور)

الرئيس الصيني شي جينبينغ مصافحا ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان في بكين في 22 تموز/يوليو 2019

شكرت الصين الإثنين للإمارات دعمها للحملة الأمنية التي تقودها السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الصيني، وذلك خلال استقبال الرئيس شي جينبينغ ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان.

وتعرّضت بكين لضغوط دولية على خلفية احتجازها ما يصل إلى مليون شخص غالبيتهم من المسلمين الأويغور في معسكرات لإعادة تأهيلهم تحت شعار مكافحة الإرهاب، إلا أنّ الدول المسلمة امتنعت بشكل عام عن توجيه الانتقادات للصين.

وخلال لقائه ولي عهد أبوظبي في بكين شكر الرئيس الصيني للإمارات “دعمها القيّم” للحملة في شينجيانغ، ودعا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، بحسب ما أوردت محطة “سي سي تي في” الصينية الرسمية.

من جهته قال الأمير محمد بن زايد إن الإمارات “تثمّن عاليا جهود الصين لحماية حقوق الأقليات العرقية ومصالحها”، بحسب ما أوردت المحطة الصينية التي نقلت عنه أيضا إعلانه استعداد بلاده لـ”توجيه ضربة مشتركة للقوى الإرهابية المتطرّفة” إلى جانب الصين بما في ذلك “حركة تركستان الشرقية الإسلامية” التي تتّهمها بكين بتحريض الأويغور على الانفصال.

وتأتي تصريحات ولي عهد أبوظبي في وقت تسعى فيه بكين لحشد مزيد من الدعم الدولي لسياساتها المثيرة للجدل في شمال غرب البلاد.

وبعدما نفت بادئ الأمر وجود معسكرات لإعادة التأهيل، أطلقت الصين حملة “علاقات عامة” لاحتواء الانتقادات الدولية لما تسميها بكين “مراكز تعليم مهني”.

وحقّقت بكين حتى الآن نجاحات عدة في هذا الإطار. وفي وقت سابق من الشهر الحالي وجّه سفراء 37 دولة بينها السعودية والجزائر رسالة إلى الأمم المتحدة أيّدوا فيها سياسة الصين تجاه الأويغور وغيرهم من الأقليات في إقليم شينجيانغ.

وجاءت الرسالة ردّاً على رسالة وجّهتها 21 دولة ندّدت فيها بالممارسات الصينية في الإقليم.

وتعتبر تركيا الدولة الوحيدة ذات الغالبية المسلمة التي وجّهت انتقادات للصين على خلفية هذه المعسكرات.

وفي شباط/ فبراير انتقدت الخارجية التركية طريقة معاملة الصين للأويغور ووصفتها بأنها “عار على البشرية” وقالت إن المحتجزين في هذه المراكز والسجون “يتعرّضون للتعذيب ولغسل دماغ سياسي”.

لكن بعدما زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الصين في تموز/يوليو اعتمدت تركيا خطاباً أكثر هدوءاً.

ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن إردوغان قوله لصحافيين أتراك قبل عودته إلى تركيا “أعتقد أنّنا قادرون على إيجاد حلّ للقضية آخذين في الاعتبار الحساسيات لدى الجانبين”.

وبحث شي مع ولي عهد أبوظبي شؤون التجارة ومبادرة “الحزام والطريق” الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار وتشمل مشاريع بحرية وسكك حديد وشبكة طرق في آسيا وإفريقيا وأوروبا.

وبحسب محطة “سي سي تي في” فقد قال الرئيس الصيني إنّ على البلدين السعي لتحقيق هدفهما بزيادة التبادلات التجارية إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2030.

وبحسب وزارة التجارة الصينية بلغت القيمة الإجمالية للتبادلات التجارية بين البلدين 45,9 مليارات دولار في عام 2018.

ودعا شي إلى “تطوير جيد” للمرحلة الثانية من محطة الحاويات في ميناء خليفة، ولمنطقة التعاون الصناعي الصيني الإماراتي، المشروع المشترك الذي يندرج في إطار مبادرة الحزام والطريق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى