كتاب وآراء

البابا والاسد وأمارة إدلب

البابا والأسد .. و “إمارة” إدلب

#كامل_صقر : أعتقد أن الكاردينال بيتر تركسون الموفد من بابا الفاتيكان إلى دمشق سَمِع اليوم كلاماً وإجاباتٍ حادة من الرئيس السوري بشار الأسد فيما يخص ملف إدلب.
أغلب الظن أن تركسون جاء يحمل معه تمنيات من “البابا” حول موضوع إدلب وأعتقد أن هذه التمنيات وإن كانت تستند إلى نظرة إنسانية لكنها تفتقر للواقعية ومنطق الواجبات والمسؤوليات .. وإذا أردنا التعمّق في التخمين فإن بابا الفاتيكان أرسل موفده تركسون ليقول للأسد أنه أي “البابا” يتمنى عليه تجنيب المدينة عملاً عسكرياً. من حيث المبدأ، الفكرة عظيمة، وهي موجودة بشكل آخر أصلاً لدى الرئيس السوري بدليل تأجيل العمل العسكري أو توقّفه عدة مرات، ولكن ثمة أسئلة رئيسية هنا وأغلب الظن أن الرئيس الأسد ألقاها في سلّة تركسون: ماذا بعد اللاعمل العسكري؟، كيف تعود إدلب إلى سلطة الدولة والجمهورية؟، وكيف يمكن إنهاء إحتلال تركيا والجماعات الجهادية المتحالفة معها أو غير المتحالفة معها لهذه المحافظة.
وأيضاً: ماذا سيفعل البابا للضغط على الأطراف المؤثرة الإقليمية والدولية في ملف إدلب لإنهاء مأساة هذه المحافظة وتسوية ملفها وإخراج “الجهاديين” منها واستئصال حالة “الإمارة” منها وإعادة حالة “الجمهورية” لها.
ربما يكون تركسون قد سمع من الأسد أن العمل العسكري هو خيار لا يمكن شطبه من الخيارات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى