الاردن

الأردن يؤكد رفضه ممارسات إسرائيل البربرية ومحو الهوية العربية عن القدس المحتلة

مبنى فلسطيني لدى عملية هدمه على أيدي القوات الإسرائيلية في قرية صور باهر جنوب القدس في 22 تموز/يونيو 2019

أكّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان الأربعاء رفض بلاده ممارسات إسرائيل الاستيطانية وهدمها عشرات المنازل الفلسطينية، مشدّداً على ضرورة تحرّك الأسرة الدولية لوقف هذه الإجراءات.

ونقل بيان للديوان الملكي عن العاهل الأردني تأكيده على “رفض الأردن للممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وهدم عشرات المنازل للفلسطينيين”.

وحضّ الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي على “التحرّك لوقف هذه الإجراءات التي تستهدف الهوية العربية للمدينة المقدسة”.

وهدمت القوات الإسرائيلية الإثنين منازل فلسطينيين تعتبرها غير قانونية تقع إلى جنوب القدس الشرقية وعلى مقربة من السياج الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة.

من جانبه أكّد عباس بحسب البيان “أهمية اللقاء مع جلالة الملك (…) خصوصاً في ظلّ ما تشهده القدس وما حولها من اعتداءات إسرائيلية تتعلّق بهدم بيوت الفلسطينيين وغيرها من ممارسات تطال الأملاك الإسلامية والمسيحية في القدس”.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها، في حين يريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة.

ونقل بيان الديوان الملكي عن العاهل الأردني تأكيده على “وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وحضّ على “تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم، استناداً إلى حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وتترقب المنطقة عودة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط في أواخر الشهر الحالي في إطار جولة جديدة تهدف الى الدفع قدماً بخطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ولم يُكشف بعد عن تفاصيل خطة كوشنر، ويستبعد أن تدخل حيّز التنفيذ في المدى المنظور في ظلّ الرفض الواسع لها.

ويستند الرفض الى مجرد تسريبات عن الخطة تؤكّد أنها لن تأتي على ذكر حل الدولتين، والى سياسة الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى