إعلام

روسيا تحذر وسائل الإعلام البريطانية بعد تغريم آر.تي

حذرت روسيا وسائل الإعلام البريطانية التي تعمل على أراضيها من أن عليها ان تكون مستعدة لتحمل العواقب بعد أن فرضت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا (أوفكوم) غرامة على محطة آر.تي الروسية التي تمولها الدولة بسبب تغطيتها لملف تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال.

وتدهورت العلاقات بين لندن وموسكو إلى مستوى ما بعد الحرب الباردة بسبب تسميم سكريبال في 2018 في واقعة ألقت بريطانيا بمسؤوليتها على روسيا التي نفت تورطها في الأمر.

وقالت أوفكوم يوم الجمعة إنها فرضت غرامة 200 ألف جنيه استرليني (248740 دولارا) على قناة (آر.تي) الروسية لانتهاكها قواعد الموضوعية في تغطيتها لتسميم سكريبال والسياسات المتبعة في أوكرانيا والصراع في سوريا.

وقالت أوفكوم إنها ”فرضت غرامة 200 ألف جنيه استرليني على مؤسسة تي.في نوفوستي التابعة للوكالة الاتحادية للصحافة والإعلام فيما يتعلق بخدمة (آر.تي) التابعة لها لإخفاقها في الامتثال لقواعد البث“.

وأضافت الهيئة البريطانية أن الغرامة فرضت بسبب الأخبار والبرامج الإخبارية التي بثتها آر.تي في الفترة من 17 مارس آذار إلى 26 أبريل نيسان في تغطية ملفات مثل تسميم سكريبال وابنته يوليا والصراع في سوريا وموقف الحكومة الأوكرانية من الفكر النازي ومعاملتها للغجر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها تعتبر قرار أوفكوم جزءا من ”حملة مناهضة لروسيا“ بهدف تقليص أنشطة وسائل الإعلام الروسية في بريطانيا.

 وأضافت الوزارة ”نتابع الموقف عن كثب ونذكر وسائل الإعلام البريطانية في روسيا أن عليها الاستعداد لمواجهة العواقب لتصرفات لندن الرسمية“.

وقالت موسكو مرارا من قبل إنها ستعامل وسائل الإعلام البريطانية في روسيا بذات الطريقة التي تعامل بها السلطات البريطانية آر.تي بما يشير إلى أنها قد تفرض غرامات على وسائل إعلام بريطانية بسبب ما تعتبره غيابا للموضوعية إذا تم توقيع العقوبة على آر.تي.

واعترضت موسكو على تناول وسائل إعلام للموضوعات المتعلقة بروسيا في نفس البيان الصادر يوم الجمعة بما شمل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والجارديان ورويترز.

وقالت آر.تي إن فرض الغرامة قرار خاطئ. وأضافت متحدثة باسم المحطة التلفزيونية الروسية ”من الخطأ الفادح أن تصدر أوفكوم أمرا بعقوبة على آر.تي على أساس ما توصلت له من مخالفة القواعد فيما لا تزال (القضية) قيد المراجعة القضائية في المحكمة العليا في لندن“.

وتابعت قائلة ”وبينما نواصل معارضة مشروعية القرارات المتعلقة بمخالفة القواعد في حد ذاتها فإننا نجد أن مستوى العقوبة المقترحة غير متناسب وغير ملائم“.

ويقول مسؤولون روس إن آر.تي هي وسيلة تنافس بها موسكو الهيمنة الإعلامية العالمية للمؤسسات التي مقرها الولايات المتحدة وبريطانيا حيث يعتبرون أنها تقدم وجهة نظر محددة عن العالم.

 ويقول منتقدو آر.تي، التي تبث الأخبار والبرامج الإخبارية بالإنجليزية والعربية والإسبانية، إنها ذراع دعائية للدولة الروسية تهدف لتقويض الثقة في المؤسسات الغربية.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى