هل من مشكلةٍ في النظام السياسي؟ وهل الحل في المركزية العادلة؟وماذا عن مصير وبدائل النفط؟
وفيق السامرائي*
هل من مشكلةٍ في النظام السياسي؟ وهل الحل في المركزية العادلة؟وماذا عن مصير وبدائل النفط؟
28/7/2019
شكرا لتفاعلكم الرائع وتصويتكم بنسبة 92% بدعم طلب السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى من البرلمان بخصوص الحصانة، وأوامر القبض، واطلعنا على ما نشر من قرارات المجلس (25/7/2019) بالتركيز على مجابهة (آفة المخدرات، وعمليات الفساد الكبيرة، والتهريب في المنافذ الحدودية)، وهي محاور مهمة جدا تتطلب التركيز الفعلي.
……
ليس الآن بل من سنوات عدة في فترة المعارضة وبعد التغيير كنت من أكثر المطالبين بضرورة أن يستند الحكم في العراق إلى (نظرية الدولة المركزية العادلة بؤسس ديموقراطية) يتمتع فيها الفرد بدرجة عالية من (الديموقراطية المُلتَزِمة) ومنع الانفلات والتسيب والعودة إلى الدكتاتورية.
من حق الإنسان (والسياسيين) التمتع بدرجة عالية من الحرية، (ولكن) بعيدا عن العبث في الحقوق العامة والمصالح العليا وبعيدا عن المحاصصة الطائفية والشوفينية.
لا عاقل يطالب بمركزية مطلقة، (لكن) أن تستغل الشعارات وتترك أموال .. البلاد لصلاحيات المحافظات.. دون رقابة مركزية (صارمة) آنية فحالة مرفوضة كليا.
الدستور كُتِبَ في مرحلة حرجة من الإرهاب..، مع ذلك، فيه ما يضمن وحدة البلد وحرية الناس، وما عليه من ملاحظات معاكسة يمكن معالجتها قانونيا ووفق السياقات المقررة، والمشكلة الحقيقية ليست في الدستور بل في الممارسات السياسية والمحاصصة الطائفية والرقم الفلكي من الأحزاب.
العيب ليس في النظام البرلماني، وإن كنت ولا أزال من مؤيدي النظام الرئاسي وفقا لتصويت الشعب والذي ندرك عدم امكانية تحقيقه حاليا، بل المشكلة في (تمسك) كثير من السياسيين بمواقعهم وتشبثهم بها رغم عدم نجاحهم، والذي لولاه (التمسك) لرأينا قرارات حازمة في كل المواقع، وتكون المعادلة: النجاح أو ترك الموقع أو الاقالة، والحديث لا يقتصر على هذه الساعة وحدها أو فترة حكم معينة.
فترة ثروة النفط لم تعد طويلة، فالطاقة المتجددة تتفاعل سريعا، وبعد ثلاثة عقود سيكون عدد السيارات التي تعمل بالنفط قليل (جدا)، فتنخفض عائداته بشدة، وإن لم تتم السيطرة المطلقة على عائداته الحالية وتستغل في تطوير البدائل فسيبقى الناس في حسرة..
حرية التعبير من دون شتائم وتشهير والتفاعل معها من قبل مؤسسات الدولة هي القاعدة الكبرى للتطور.
أما الحصانة (الثابتة) (فللأوطان) والإنسانية وحرية الكلمة الملتزمة من دون تحريض وتشهير.
نعم الديموقراطيات العريقة أخذت فترة طويلة إلى أن تكاملت، (لكن) أخذ الفترة الزمنية للتجارب السابقة قياسا للمرحلة الحالية لم يعد مقبولا، بل تبرير فشل وتعثر، فالانترنيت ووسائل الإعلام والنشر.. اختزلت الزمن ولم (تكن) موجودة آنذاك، وبوركت كل مساعي التطور.