تحذيرات فلسطينية من انهيار اقتصادي غير مسبوق بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق منذ اثني عشر عاماً
غزة – 27 – 7 (كونا) — حذرت جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين اليوم السبت من انهيار القطاعات الاقتصادية الفلسطينية بشكل غير مسبوق بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ صيف عام 2007.
وقال رئيس الجمعية علي الحايك في تصريح صحفي ان قطاع غزة مقبل على مرحلة حساسة في ظل حالة الانهيار غير المسبوقة في القطاعات الاقتصادية وعدم وجود تدخلات حقيقية للحد من الأزمات المتفاقمة بفعل تواصل الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني.
ووصف الحايك أوضاع غزة بأنها “أكثر سوءا” مع اشتداد أزمة السيولة النقدية وانعدام القدرة الشرائية للسكان واقترابها من الصفر لاسيما مع قدوم عيد الأضحى المبارك وموسم الدراسة في المدارس والجامعات.
وتوقع ان يكون هناك خسائر مالية للتجار ورجال الاعمال في حال برزت أزمات اجتماعية جديدة وبغياب التدخلات الدولية لوقف الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها اقتصاد غزة “المنهك”.
وحول السلع الأساسية أكد أن الشركات ورؤوس الأموال لن يتمكنوا من استيرادها بسبب نقص السيولة النقدية فضلا عن زيادة عدد “الشيكات والكمبيالات المرتجعة” لعدم قدرتهم على الوفاء بها في المواعيد المحددة.
وناشد الحايك المؤسسات والمنظمات الدولية الضغط الفعلي على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار وفتح كافة المعابر التجارية وإدخال مختلف احتياجات القطاع من السلع والبضائع وفي مقدمتها مواد البناء دون قيد أو شرط لإنقاذ القطاع من حالة “الموت السريري” التي يعاني منها.
كما دعا المؤسسات الدولية والرسمية لتغيير سياسات التعامل مع القطاع الخاص ومطالبه المشروعة ولاسيما على صعيد حقوق الشركات ومستحقاتها المالية وتعويضها عن خسائرها التي تكبدها على مدار سنوات الحروب والحصار الإسرائيلي على غزة.
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا بريا وبحريا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة (حماس) على القطاع في يونيو 2007 ولا تزال تتحكم بكمية الصادرات والواردات الفلسطينية وتمنع عشرات الأنواع من السلع من الدخول الى الأسواق بسبب تحكمها بفتح واغلاق المعبر التجاري الوحيد (كرم أبو سالم) جنوب القطاع. (النهاية) و ا ب / ع س ع