إعلام

صحيفة مورنينغ ستار: وزارة الدفاع البريطانية تستغل جامعة يسارية شهيرة لتحقيق أهداف امبريالية استعمارية

المترجم : علي ابراهيم*

 

وجدت المجموعة الطلابية “إنهاء الاستعمار من عقولنا” أنه تم تقديم مبلغ 400 ألف جنيه استرليني للجامعة من قبل وزارة الدفاع البريطانية منذ نهاية سنة 2016.
قامت وزارة الدفاع بتقديم مئات الألوف من الجنيهات إلى إحدى الجامعات البريطانية مقابل “المشورة الثقافية” حول كيفية العمل في المستعمرات السابقة.
أبدى طلاب كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن انتقادهم الشديد لتلك المدفوعات واعتبروها “مشينة”.
تم تقديم ما لا يقل عن 400 ألف جنيه استرليني من الجيش البريطاني إلى الجامعة منذ نهاية سنة 2016 بحسب الطلبات التي تم تقديمها بموجب حرية الإعلام من قبل المحموعة الطلابية “إنهاء الإستعمار من عقولنا”.
لقد تمّ تخصيص الأموال لأعضاء هيئة التدريس الذين يقدّمون أسابيع دراسية حول تاريخ وثقافة الشعوب في إفريقيا وآسيا والأمريكتين، بما في ذلك العديد من المستعمرات السابقة.
كانت هيئة غير معروفة تابعة لوزارة الدفاع وهي وحدة الدفاع الثقافي المتخصّصة (DCSU)، في قلب فضيحة المدفوعات.
تم تشكيل الوحدة في عام 2010 بعد الاحتلال الكارثي للعراق وأفغانستان. وهي لديها 64 مستشار ثقافي على الأقل منتشرين في 22 دولة حول العالم.
يدير الجيش الأمريكي وحدة مماثلة تسمى نظام الحقل البشري، والتي أدانتها جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية لانتهاكها الواجب الأخلاقي المتمثّل في “عدم إلحاق الأذى بأولئك الذين يدرسون”.
تتعارض العلاقات بين كلية الدراسات الشرقية والأفريقية والجيش البريطاني مع سمعة الجامعة باعتبارها حرماً يساريا ًومعادياً للإمبريالية.
من بين موظفي الجامعة المشاركين في البرنامج البروفيسور جيلبرت أشقر، الذي شارك في تأليف كتاب مع نعوم تشومسكي.
قدّم السيّد أشقر أربعة أيّام من التدريب إلى وزارة الدفاع حول “الأصولية الإسلامية” وغيرها من المواضيع، كما يظهر من سجلات الجامعة بين سنة 2017 و 2019.
كما قدّم أحد أساتذة الأنثروبولوجيا في الجامعة في شهر شباط للأفراد العسكريين لمحة عامة عن “الحرب في الساحل” الأفريقي.
يوم الإثنين الماضي، أعلن وزير الدفاع بيني موردون أنه تم نشر 250 جنديًا بريطانيًا في مالي كقوات لحفظ السلام “اعترافًا بعدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل”.
وبالفعل فإن القوات البريطانية الخاصة وثلاث طائرات هليكوبتر من طراز شينوك تنشط في مالي.
وقال متحدث باسم اتحاد طلاب الجامعة: “نود الانضمام إلى فريق إنهاء الاستعمار من عقولنا في إدانة الجامعة لدعمها عسكرة الأكاديميات.
“من المشين أنه بعد الاعتراف بتواطئها في ديناميات القوة الاستعمارية السابقة، لا تزال الجامعة تشارك في مثل هذه المشروعات على الرغم من أجندة “إنهاء الاستعمار” التي تتبناها كمؤسسة.
“يزداد النفاق والمعايير المزدوجة للجامعة حين تناضل ضد المظالم الهيكلية.”
متحدّث باسم الجامعة صرّح للصحيفة وقال : “نحن نرفض أي إشارة إلى أننا” نعسكر “التعليم العالي أو نؤيد إدامة المقاربة الاستعمارية بين المملكة المتحدة والدول الأخرى.
وأضاف: “نحن نأخذ موقفا نقدياً غير مرتبط بالمركزية الأوروبية فيما يتعلق بمناطقنا، والذي يتحدّى المفاهيم المسبقة عن السياسة والثقافة والمجتمع. إنه من الصواب والمهم أن يتمّ تطبيق هذه المنظورات على الهيئات التي تعمل في هذه المناطق.
وأضاف : “تتمتع الجامعة بخبرة عالمية رائدة في مناطقنا وتقدم التدريب والمشورة المستنيرة إلى مجموعة من المنظمات الدولية والوطنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية.” …
تم الطلب من وزارة الدفاع البريطانية التعليق ولم نتلقّ الردّ.
28-07-2019

  • مترجم سوري
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى