الامم المتحدة تدين استمرار قتل المدنيين في أفغانستان رغم محادثات السلام
دانت بعثة الأمم المتحدة في افغانستان الثلاثاء استمرار مقتل وجرح المدنيين بوتيرة “غير مقبولة” على الرغم من المحادثات التي يفترض أن تنهي عقودا من الحروب في هذا البلد.
وقالت البعثة في تقرير إن 1366 قتلوا و2446 جرحوا في الأشهر الستة الأولى من 2019، مشيرة في الوقت نفسه إلى تراجع نسبته 30 بالمئة بالمقارنة مع الأشهر الستة الأولى من 2018.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة إن “الأذى الذي يلحق بالمدنيين يصدم وغير مقبول”، معتبرة أن “الجهود” التي أعلن عنها الطرفان للحد من الخسائر من المدنيين “غير كافية”.
وأشار التقرير إلى أن ثلث الضحايا هم من الأطفال (327 قتيلا و880 جريحا)، خصوصا بسبب الذخائر غير المنفجرة التي يلهون بها بدون أن يدركوا خطرها.
وقتلت القوات الموالية للحكومة عددا من المدنيين (717) أكبر من عدد الذين قتلتهم المجموعات المتمردة (531)، خصوصا في الضربات الجوية الأفغانية والأميركية، حسب البعثة الدولية.
وبذلك ارتفعت الخسائر التي تسببت بها القوات الحكومية بنسبة 31 بالمئة في صفوف المدنيين في النصف الأول من 2019 بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2018، بينما انخفضت الخسائر التي نسبت إلى مجموعات متمردة عدة بنسبة 43 بالمئة نظرا لتراجع الهجمات الانتحارية والمعقدة.
وفي بداية تموز/يوليو وخلال لقاء تاريخي في الدوحة بين مسؤولي طالبان وممثلين عن الحكومة الأفغانية، نشر الطرفان قرارا مشتركا دعوا فيه إلى خفض عدد الضحايا المدنيين إلى “الصفر”. لكن قتل المدنيين استمر مع ذلك.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو إن “الجميع سمعوا رسالة المندوبين الأفغان في محادثات الدوحة: +خفض عدد الضحايا المدنيين إلى الصفر+”.
وأضاف “ندعو كل الأطراف إلى أخذ هذه الضرورة في الاعتبار وتلبية نداء الأفغان من أجل اتخاذ إجراءات لخفض الخسائر الرهيبة التي يتكبدونها”.
وكان 2018 العام الذي شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين الأفغان بسقوط 3804 قتلى بينهم 900 طفل، و7189 جريحا.