السعوديةاليمن

الحرب على اليمن: مقتل 13 مدنياً في قصف مدفعي سعودي في اليمن (أطباء)

يمنيون يحيطون بجثث لأشخاص قتلوا في قصف مدفعي سعودي استهدف بلدة سوق آل ثالت الشعبي بمحافظة صعدة في شمال اليمن 29 تموز/يوليو 2019.

أعلن أطباء يمنيّون إن 13 مدنياً، بينهم طفلان، قتلوا الإثنين في قصف مدفعي سعودي استهدف منطقة في شمال اليمن ردّاً على هجوم شنّه المتمرّدون الحوثيون على قاعدة عسكرية سعودية.

وقال أحد الأطباء في بلدة سوق آل ثابت الشعبي في مديرية قطابر بمحافظة صعدة لوكالة فرانس برس “لقد استقبلنا جثث 13 قتيلاً، بينهم طفلان”.

كما أسفر القصف المدفعي عن إصابة 26 شخصاً، بينهم 12 طفلاً، بجروح، بحسب ما ذكر أطباء محليّون لفرانس برس.

وكانت وسائل إعلام يسيطر عليها المتمرّدون الحوثيون، وفي مقدّمها قناة المسيرة التلفزيونية الناطقة باسمهم، أفادت في وقت سابق الإثنين عن تعرّض بلدة سوق آل ثابت الشعبي لقصف مدفعي سعودي.

وقالت “المسيرة” إنّ القصف أوقع 36 ضحية في حين قال المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام إنّ عدد القتلى هو 10 على الأقل.

ونشرت قناة المسيرة على موقعها الإلكتروني صوراً لجثث ممدّدة أرضاً وصور جرحى يتلقّون العلاج، مؤكدة أنّ هؤلاء جمعياً هم ضحايا القصف المدفعي السعودي على سوق آل ثابت الشعبي.

وبحسب وسائل الإعلام الموالية للحوثيين فقد أتى القصف السعودي عقب شنّ الحوثيين هجوماً بطائرات مسيّرة مفخّخة استهدف قاعدة عسكرية سعودية في مدينة خميس مشيط في جنوب المملكة.

من جهتها لم تؤكّد السعودية، التي تقود تحالفاً عسكرياً ضدّ المتمرّدين في اليمن منذ عام 2015، الهجوم الذي قال الحوثيون إنّهم شنّوه على قاعدة خميس مشيط بالطائرات المسيّرة، كما لم تؤكّد قصف سوق آل ثابث الشعبي.

وصعّد الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة المفخّخة عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة.

وفي 12 حزيران/يونيو أسفر هجوم صاروخي للمتمرّدين على مطار أبها السعودي عن إصابة 26 مدنياً، وقد تعهّد يومها التحالف بردّ حازم.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل التحالف العسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة.

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

وتتهم السعودية إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى