كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين اجتازا مسافة 250 كلم (سيول)
أعلن مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي لوكالة فرانس برس أنّ المقذوفين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان فجر الأربعاء كانا صاروخين بالستيين حلّقا على علو 30 كلم لمسافة 250 كلم قبل أن يسقطا في البحر.
وقال المسؤول في رئاسة الأركان إن الصاروخين “حلّقا لمسافة حوالى 250 كلم على ارتفاع 30 كلم قبل أن يسقطا في بحر الشرق”، الاسم الذي يطلقه الكوريون الجنوبيون على بحر اليابان.
وأضاف أنّ الصاروخين أطلقا فجراً من منطقة تقع قرب وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مشيراً إلى أنّه يتوقّع “عمليات إطلاق أخرى محتملة”.
ويأتي إطلاق هذين الصاروخين بعد ستة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخين تحذيراً لسيول من مغبة المضي قدماً في خطتها إجراء تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة.
من جهتها لم تؤكّد بيونغ يانغ في الحال إطلاق الصاروخين كما لم تنف ذلك.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأسبوع الماضي أنّ زعيمها كيم جونغ-أون أشرف شخصيّاً على إطلاق صاروخين هما عبارة عن “نوع جديد من الأسلحة الموجّهة التكتيكيّة” بهدف توجيه “تحذير رسميّ” إلى كوريا الجنوبيّة، بسبب خططها لإجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة.
وكان إطلاق الصاروخَين الخميس هو الأوّل من نوعه منذ اللقاء الذي عقد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريّتين الشهر الماضي.
واتّفق ترامب وكيم خلال اللقاء على استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.
لكنّ هذا الالتزام لم يُنفَّذ، في وقت حذّرت بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة من أنّ العمليّة يُمكن أن تفشل إذا جرت تلك التدريبات العسكريّة في آب/أغسطس كما هو مقرّر.
وينتشر نحو 30 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية حيث يجرون سنوياً مناورات مشتركة مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين، في تمارين تثير استياء بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريباً على غزو أراضيها.
ويرى الشمال أن المناورات الأميركية الكورية الجنوبية تشكل “انتهاكا واضحاً” للاعلان الذي وقّعه ترامب وكيم في أول قمة على انفراد بينهما في سنغافورة في حزيران/يونيو 2018.
والتقى كيم وترامب مجدّداً في 30 حزيران/يونيو في المنطقة المنزوعة السلاح ووعدا باستئناف الحوار المتوقف منذ فشل قمتهما الثانية التي عقدت في هانوي في شباط/فبراير الماضي.