قبطان الناقلة الإيرانية المحتجزة(هندي الجنسية): البحرية البريطانية استخدمت “قوة مفرطة”
قال قبطان ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزت في منطقة جبل طارق إن البحرية الملكية البريطانية تعاملت مع بحارة السفينة بـ”قوة مفرطة”.
وساعدت قوات بريطانية سلطات جبل طارق في احتجاز السفينة بعد الاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إلى مصفاة سورية في انتهاك للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
وقال القبطان إن مشاة البحرية أجبروا البحارة العزل على الركوع تحت تهديد السلاح.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن العملية تمت “وفقا للمعايير الدولية”.
وقد وصل 30 من أفراد القوة بالطائرة من المملكة المتحدة إلى منطقة جبل طارق للمساعدة في احتجاز الناقلة بعد طلب من سلطات جبل طارق.
وقال قبطان السفينة، وهو هندي الجنسية طلب عدم الكشف عن هويته، إنه تلقى طلبا من الشرطة عبر جهاز اللاسلكي من أجل الصعود إلى الناقلة فأنزل السلم، لكن قبل صعود أي شخص هبطت مروحية على سطح الناقلة.
وأوضح لبي بي سي أنه ذكر لأفراد البحرية البريطانية أنه قبطان، لكنهم تجاهلوه ووجهوا أسلحتهم نحوه وصرخوا به “أنظر إلى الأمام ! أنظر إلى الأمام”.
وأضاف “لم يكترثوا لكوني قبطان السفينة، ولم يلتزموا بأي قوانين، كان على متن الناقلة 28 بحارا غير مسلحين. أصبت بصدمة” .
وتساءل القبطان: “كيف تصعد إلى مركب كهذا بقوات مسلحة وتلك الطريقة المفرطة؟ لأي سبب؟”
وأضاف أنه كان بإمكان مشاة البحرية الصعود للناقلة ببساطة وإبلاغه بأنه رهن الاعتقال.
وقد وافق القبطان على الحديث إلى بي بي سي بشرط عدم ذكر اسمه. وقال إن مسؤولين في المفوضية الهندية العليا نصحوه وطاقم الناقلة بعدم الإفصاح عن هوياتهم خلال اتخاذ الإجراءات القانونية.
وردا على سؤال فيما إذا كان هناك شيء غير قانوني يتعلق بناقلته أو حمولتها، قال إنه اتبع إجراءات الشركة، وأضاف أنه لم يكن يعرف بعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وقد اعتقلت سلطات جبل طارق القبطان ثم أفرجت عنه بكفالة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن عملية احتجاز الناقلة “غريس 1” تمت بالشكل المعتاد وإن القوات البريطانية التي شاركت بها التزمت بأعلى المعايير.
وأوضحت الشرطة في جبل طارق أن مشاة البحرية البريطانية قدموا دعما لها واستخدموا الحد الأدنى من القوة لتمكين المشاة من الصعود إلى الناقلة والتعامل مع طاقمها والسيطرة عليها.
وأضافت أن أربعة من كبار المسؤولين على الناقلة استجوبوا بحذر.
وقالت حكومة جبل طارق إن لديها أدلة تناقض ما أدلى به القبطان، وإنها ستصدر بيانا في وقت قريب.
وأضافت أنه كانت هناك أسباب للاعتقاد بأن الناقلة تنقل نفطا إيرانيا خاما إلى مصفاة بانياس في سوريا الواقعة تحت العقوبات الأوروبية.
وقد تسبب الاستيلاء على الناقلة في أزمة دبلوماسية بين المملكة المتحدة وإيران زادت وتيرتها في الأسابيع الأربع الماضية. وسيطر الحرس الثوري الإيراني على ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز في 19 يوليو/تموز.
وقالت طهران إن الناقلة انحرفت عن المسار البحري الدولي، لكن بريطانيا وصفت العملية “بقرصنة دولة”.
واستبعد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب والسفير الإيراني لدى المملكة المتحدة تبادل الناقلتين المحتجزتين.
التوتر الإيراني البريطاني في الخليج
- 4 يوليو/تموز: مشاة البحرية الملكية البريطانية تساعد سلطات جبل طارق في السيطرة على ناقلة نفط بريطانية.
- 9 يوليو/تموز: ترفع بريطانيا درجة التحذير بشأن التهديدات على الملاحة البريطانية في المياه الإيرانية إلى “الدرجة الحرجة”.
- 10يوليو/تموز: سفينة تابعة للاسطول الملكي تحذر من قوارب إيرانية تحاول اعتراض ناقلة نفط بريطانية
- 19 يوليو/تموز: الحرس الثوري الإيراني يسيطر على الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع العلم البريطاني.
- 28يوليو/تموز: البحرية البريطانية ترسل سفينة حربية إلى الخليج لحماية السفن البريطانية.