اليمن
إندبندنت: “صافر”.. قنبلة يمنية موقوتة ستحرم الملايين من مياه الشرب إذا انفجرت
نقلت صحيفة بريطانية عن خبراء قولهم إن عشرات ملايين اليمنيين سيصبحون بدون مياه نظيفة صالحة للشرب إذا انفجرت أو انهارت ناقلة نفط مهترئة راسية قبالة مدينة الحديدة.
وقالت إندبندنت إن هذه السفينة المملوكة للدولة اليمنية والتي يطلق عليها اسم “صافر” تحمل حوالي مليون برميل من النفط الخام، وتوجد بشكل دائم على خمسة أميال بحرية من ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأشارت إلى أن هذه الناقلة تستخدم منذ أواخر الثمانينيات منصة لتخزين النفط، وترتبط عبر أنابيب بحقول النفط في محافظة مأرب وسط اليمن.
لكنها بينت أن الناقلة المذكورة -التي صنعت قبل 43 عاما- لم يسمح إلا لعدد قليل من أطقم الصيانة بالوصول إليها وظلت عالقة وغير مستخدمة منذ بداية قصف التحالف بقيادة السعودية لليمن قبل أربع سنوات، مشيرة إلى ما ذكرته الأمم المتحدة عن أن الحوثيين منعوا مرة أخرى الأسبوع الماضي الخبراء من تقييم وضع هذه السفينة.
ويخشى الخبراء الآن من أن يتسبب تراكم الغازات المتطايرة المنبعثة من النفط الموجود داخل هذه الناقلة في انفجار هائل أو أن ينتج عن تآكلها تحللها كليا، مما سيؤدي في كلتا الحالتين إلى أكبر تسريب للنفط يشهده العالم، وفقا للصحيفة.
تقييم جديد
وفي تقييم جديد لتأثير هذه الكارثة، حذر خبراء في “آي آر كونسيليوم” (IR Consilium) -وهي شركة استشارية متخصصة في القانون البحري والأمن- من أن أي حادث من هذا القبيل سوف يجبر محطات تحلية المياه المتعددة المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر على الإغلاق، مما سيحرم الملايين من الحصول على مياه الشرب.
وفي تقييم جديد لتأثير هذه الكارثة، حذر خبراء في “آي آر كونسيليوم” (IR Consilium) -وهي شركة استشارية متخصصة في القانون البحري والأمن- من أن أي حادث من هذا القبيل سوف يجبر محطات تحلية المياه المتعددة المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر على الإغلاق، مما سيحرم الملايين من الحصول على مياه الشرب.
ومن شأن مثل هذا التسرب النفطي أن يدمر النظم البيئية البحرية وربما يؤدي لمزيد من الزحام المروري في واحد من أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم، وهو مضيق باب المندب.
والأدهى من ذلك هو أنه قد يتسبب في إغلاق ميناء الحديدة الذي يعتبر البوابة التي تمر منها 90% من الإمدادات الغذائية والطبية والمساعدات لليمنيين.