عدن.. اشتباكات بالدبابات والأسلحة الثقيلة بين قوات الحزام الأمني والحرس الرئاسي
أفادت مصادر ميدانية للجزيرة بمقتل مدني، وإصابة طفلة، بعد تجدد الاشتباكات بين قوات من ألوية الحماية الرئاسية من جهة، ومسلحي الحزام الأمني المدعوم إماراتيا ومسلحين قبليين من جهة أخرى، في حي كريتر بمدينة عدن جنوبي اليمن.
وأضافت المصادر أن اشتباكات أخرى اندلعت في أحياء أخرى من عدن استخدمت خلالها الدبابات والأسلحة الثقيلة، واتسعت رقعتها إلى حي خور مكسر ومعسكر جبل حديد، في وقت تحاصر قوات الحكومة الشرعية معسكر عشرين التابع للحزام الأمني.
كما أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات حكومية انتشرت في محيط مبنى رئاسة الوزراء ومعسكر طارق بحي خور مكسر لتأمينهما، بينما تحصن مسلحو المجلس الانتقالي داخل الأحياء السكنية في كريتر.
وأوضح شهود عيان أن تعزيزات لمسلحي المجلس الانتقالي حاولت اقتحام القصر الرئاسي، تنفيذا لدعوات أطلقتها قيادات بالمجلس لكنها لم تفلح.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم على سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى بمواجهات أمس، نتيجة اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحزام الأمني بالقرب من القصر الرئاسي بالمدينة.
وبينما تعيش المدينة حالة من الشلل شبه التام، قال شهود عيان في وقت سابق إن مركبات عسكرية وعددا من جنود الحزام الأمني ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا يتجمعون في عدد من النقاط وسط المدينة.
وبدأت المواجهات عقب دعوة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك قواته لاقتحام قصر المعاشيق، متهما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأعضاء حكومته بموالاة حزب الإصلاح.
وجاءت دعوته إلى اقتحام القصر الرئاسي على خلفية القصف الحوثي الذي استهدف قبل أيام معسكر الجلاء في عدن وقتل فيه نحو أربعين من قوات الحزام الأمني، بينهم القائد العسكري منير اليافعي- والهجوم الذي شنه داعش على مركز شرطة الشيخ عثمان، وأسفر عن مقتل 13 عنصرا أمنيا.
وفيما تتصاعد الأحداث والاشتباكات في عدن، حذر التحالف السعودي الإماراتي في وقت مبكر اليوم، من العبث بمصالح الشعب اليمني.
وقال العقيد تركي المالكي -المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودي-، إن التحالف يرفض هذه التطورات الخطيرة ولن يقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني، داعيا جميع الأطراف والمكونات إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة الشرعية، لتخطي المرحلة الحرجة.