موسكو تستدعي دبلوماسيا اميركيا متهما ب”التدخل” لمصلحة المعارضة
استدعت روسيا الجمعة دبلوماسيا في سفارة الولايات المتحدة في موسكو للاحتجاج على ما تعتبره “تدخلا” قام به لمصلحة المعارضة عبر رسائل حول تظاهرة السبت الماضي التي قمعتها الشرطة.
وتأخذ موسكو على السفارة الأميركية أنها نشرت على موقعها في شبكة الإنترنت وحسابها في تويتر، معلومات تتعلق بهذه التظاهرة التي تطالب بانتخابات حرة، ولم تسمح بها السلطات الروسية. ودعت هذه الرسائل المواطنين الأميركيين في روسيا الى تجنب المنطقة وحمل خريطة عن الطرق التي ستسلكها التظاهرة.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية السفارة الأميركية بالقيام بـ “دعاية تدعو الى المشاركة” في التظاهرة و بـ “محاولة التدخل في الشؤون الداخلية” للبلاد.
وكانت روسيا قد استدعت بالفعل دبلوماسيا ألمانيا الخميس للتنديد بما تعتبره “دعوات مباشرة للتظاهر” وجهتها قناة دويتشه فيله الألمانية على شبكات التواصل الاجتماعي. وانتقدت الدبلوماسية الروسية في هذا المجال ايضا “تدخلا” و “انتهاكا للمعايير والأخلاقيات الصحافية”.
وتواجه السلطات الروسية منذ أسابيع، واحدة من أهم حركات الاحتجاج منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في 2012. وتطالب المعارضة بالسماح لمرشحيها بالمشاركة في الانتخابات المحلية التي ستجرى في الثامن من ايلول/سبتمبر.
ونُظم عدد كبير من التظاهرات في موسكو وقمعتها السلطات بشدة: وأسفرت التظاهرتان الأخيرتان عن اعتقال أكثر من 1000 شخص، فيما حُكم على جميع شخصيات المعارضة تقريبا بالسجن لفترات قصيرة.
وبعد قمع التظاهرة الأخيرة السبت، نددت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في موسكو على تويتر بـ “تقييد حقوق المواطنين الروس في التعبير عن أنفسهم”.
ومن المقرر تنظيم تظاهرة احتجاج جديدة، سمحت بها السلطات هذه المرة، السبت في موسكو.