ليبيا

العيد في ليبيا.. هدنة في طرابلس وقتلى أمميون في بنغازي

أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر موافقتها على هدنة إنسانية في منطقة طرابلس، كانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد دعت إليها بمناسبة حلول عيد الأضحى، ووافقت عليها بشروط حكومة الوفاق الليبية، في وقت قُتل فيه ثلاثة من موظفي البعثة الأممية بانفجار سيارة مفخخة في مدينة بنغازي.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحافي من بنغازي “تقديرا لما لهذه المناسبة من مكانة في نفوسنا، والتزاما بتعاليم الإسلام السمحة، وتمكينا لمواطنينا من الاحتفال بهذا العيد في ظروف هادئة، يعلن القائد العام للقوات المسلحة (يقصد حفتر) وقف جميع العمليات الحربية التي يخوضها الجيش في ضواحي طرابلس”.

وعن موعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، أوضح المسماري أنها تبدأ من الثالثة بعد ظهر السبت، وحتى يوم الاثنين عند تمام الساعة الثالثة بعد الظهر.

وحذر من أن “رد القوات المسلحة سيكون فوريا وقاسيا في جميع الجبهات، ضد أي عمليات أو تحركات من أي طرف مهما كان نوعها تمثل خرقا للهدنة، أو تلك التي تشكل خطرا على قواتنا”.

هدنة مشروطة
وكانت حكومة الوفاق الليبية قد نشرت ليل الجمعة بيانا أعلنت فيه “حرصا منا على تخفيف معاناة المواطنين (…) واستجابة لمطالبة بعثة الأمم المتحدة، نعلن قبول هدنة إنسانية محددة خلال أيام عيد الضحى”.

لكن الحكومة ربطت قبولها بالهدنة بموافقة قوات حفتر على أربعة “ضوابط” تتضمن: أن “تشمل الهدنة كافة مناطق الاشتباكات”, وأن يتم “حظر الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء ومن كافة القواعد الجوية التي ينطلق منها”.

كما اشترطت “عدم استغلال الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد”، إلى جانب “تولي البعثة الأممية ضمان تنفيذ اتفاق ومراقبة أي خروقات”.

وأتت موافقة قوات حفتر على الهدنة بعد ساعات من إعراب البعثة الأممية عن أسفها لعدم حصولها على موافقة الأخيرة.

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها قبل أكثر من أربعة أشهر بسقوط نحو 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

وفشلت قوات حفتر في السيطرة على طرابلس، كما نجحت قوات حكومة الوفاق في صد هجوم قوات حفتر وإيقاف تقدّمها عند الضواحي الجنوبية للعاصمة.

تفجير في بنغازي
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في ليبيا، بناء على دعوة من فرنسا وروسيا، إثر مقتل موظفين للأمم المتحدة في تفجير ببنغازي.

ووصفت بينتو كيتا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، تفجير بنغازي بأنه رهيب، وقالت إنه وقع في منطقة يُفترض أنها تخضع لسيطرة أمنية كاملة لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

وكان ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة قتلوا، وأصيب اثنان آخران وثمانية مدنيين، في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الهواري (غرب مدينة بنغازي شرقي ليبيا)، استهدفت موكبا تابعا لبعثة الأمم المتحدة بالمدينة.

ووصف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة تفجير بنغازي بأنه تفجير “جبان” يذكّر الليبيين بحاجتهم الملحة لوقف الاقتتال في ما بينهم، وأضاف أن التفجير لن يثنيهم عن السعي لتحقيق السلام في ليبيا.

وأفادت وكالة رويترز بأنها اطلعت على قائمة تضم اسمي موظفين قتيلين قالت مصادر أمنية في المدينة إن أحدهما من دولة فيجي والآخر ليبي، كما نقلت وكالة أسوشيتد برس تأكيدا مماثلا عن مصادر طبية بالمدينة.

وانفجرت السيارة المفخخة خارج مجمع “أركان مول” التجاري الذي يقع قرب مكتب البعثة الأممية للدعم في ليبيا ببنغازي.

وأكدت الأمم المتحدة مقتل الموظفين في التفجير الذي وقع بمنطقة الهواري، وندد الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريش بالهجوم.

وأظهرت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي سيارات محترقة، وزجاجا متكسرا جراء التفجير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى