باريس – 12 – 8 (كونا) — رفضت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الاثنين الانتقادات العلنية لقرار نقل ما يسمى “بالجهاديين الفرنسيين” الى العراق لمحاكمتهم بدلا من اعادتهم الى فرنسا.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أوليفييه غوفين في بيان إن الادعاءات التي صاغتها المقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج نطاق القضاء في المفوضية السامية للامم المتحدة أنييس كالامار لا تستند على اي تبادل سابق للآراء مع السلطات الفرنسية كما هو منصوص عليه في الاجراءات الخاصة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
وأضاف غوفين أن الادعاءات ليست واضحة وأنها “مجرد تكهنات” مؤكدا ان كالامار تتحدث باسمها وليس باسم الامم المتحدة.
وذكر أنها موظفة مستقلة في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وأن موقفها لا يعكس موقف تلك الهيئة.
وأوضح أن المحاكمة “مسألة عدالة وأمن في نفس الوقت” مشيرا إلى أن فرنسا تحترم سيادة العراق بما في ذلك المؤسسات القضائية التي أعلنت أنها مختصة بالقضاء على المقاتلين الفرنسيين وأعضاء (داعش).
وأكد معارضة حكومته لعقوبة الاعدام فى جميع الظروف والأماكن داعيا العراق لتخفيف احكام الاعدام الصادرة بحق المقاتلين الفرنسيين.
وانتقدت كالامار فرنسا لعدم تدخلها في إعادة عشرات المقاتلين الأجانب الذين يحملون الجنسية الفرنسية والذين سلمت الجماعات الكردية في سوريا العديد منهم إلى العراق.
واتهمت فرنسا بتسليم المشتبه فيهم من ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى نظام لا يحصلون فيه على محاكمة عادلة أو العدالة التي يمكن أن يتوقعوها بموجب القانون الدولي فيما تنفي فرنسا ذلك وتؤكد منحها لرعاياها محاكمات وتمثيلا مناسبين.
وقد حكم على حوالي 13 مقاتلا فرنسيا بالاعدام حتى الان فيما ينتظر المزيد من المقاتلين محاكمتهم.(النهاية) ج ك / ع ع