أزمة كشمير.. توجّه لاجتماع مغلق بمجلس الأمن وخان يحذر من مجزرة
طلبت الصين رسميا من رئيس مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في كشمير، وذلك بناء على رسالة من باكستان، في حين حذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من مجزرة قد ترتكبها الهند هناك.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن الصين أيدت أمس الأربعاء طلب باكستان من مجلس الأمن بحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير، وطلبت من المجلس أن يعقد اجتماعا مغلقا يومي الخميس والجمعة.
من جهته قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي إن بلاده لن تعترض على عقد الاجتماع شرط أن يكون مغلقا، مضيفا “نحتاج إلى مناقشة الموضوع أولا وقبل كل شيء فيما بيننا. لقد مر وقت طويل منذ أن تطرق مجلس الأمن إلى هذا الملف، لذا نحتاج إلى مقارنة مواقفنا”.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا ردت على الطلب باقتراح أن يبحث المجلس القضية الأسبوع المقبل بدرجة أقل رسمية، وهو أن يكون الموضوع في ذيل الموضوعات المطروحة في إجراء يطلق عليه “أي أعمال أخرى”.
وسيكون لبولندا -التي ترأس المجلس في دورته الحالية- التوسط في توقيت وصيغة يتفق عليهما الأعضاء الخمسة عشر.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في خطاب لمجلس الأمن مؤخرا إن “باكستان لن تكون السبب في نشوب صراع، لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف.. إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجددا.. فستضطر باكستان للرد بكل قوتها، دفاعا عن النفس”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهند وباكستان إلى الإحجام عن أي خطوة قد تؤثر على الوضع الخاص في كشمير، وعبّر عن قلقه إزاء فرض الهند قيودا على الاتصالات في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير.
ومنذ عام 1948، أقر مجلس الأمن عدة قرارات بشأن النزاع على كشمير، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، كما تنتشر قوات حفظ سلام دولية في الإقليم منذ 1949 لمراقبة وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان.
وفي تغريدة لرئيس الوزراء الباكستاني على تويتر، تساءل خان “هل سيشاهد العالم بصمت حصول مجزرة أخرى مثل سيربرينتسا (في البوسنة) وتطهير عرقي ضد المسلمين في كشمير. أريد أن أحذر المجتمع الدولي من أن السماح بحصول ذلك ستكون له تداعيات وردود فعل قاسية في العالم الإسلامي ستؤدي إلى حلقات من التطرف والعنف”.
وزار عمران خان مدينة مظفر آباد مركز الجزء الباكستاني من كشمير في عيد الاستقلال الوطني أمس، وقال في خطاب إن لدى الجيش معلومات تفيد بأن الهند تخطط للقيام بتحرك ما في المنطقة، متوعدا الهند بالرد.
وفي القسم الخاضع للسيطرة الهندية بكشمير، تواصل القوات الهندية لليوم الحادي عشر فرض قيود مشددة على حركة السكان، حيث تسبب حظر التجول وإغلاق المدارس وقطع الإنترنت في عزل كشمير عن العالم وفي نقص الغذاء والدواء.
وأعلن حاكم ولاية جامو وكشمير الهندي أن حظر التجول سيخفف بعد عيد استقلال الهند اليوم الخميس، لكنه قال إن خطوط الهاتف والإنترنت ستبقى مقطوعة.