إعلام

ظريف يعرض على القيادة الكويتية مبادرتين لخفض التصعيد بالخليج

عرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم على المسؤولين الكويتيين مبادرتين لخفض التصعيد في المنطقة وتأمين الملاحة بمياه الخليج، وهما إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية، وإنشاء قوة بحرية مشتركة لحماية الملاحة.
وشرح الوزير ظريف شرح بالتفصيل لكل من ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مبادرة طهران لتوقيع دول المنطقة الخليجية اتفاقية لعدم الاعتداء، وذلك لبعث الطمأنينة لهذه الدول بأن إيران لا تسعى للتصعيد أو التعرض للملاحة في مياه الخليج.
وغرد ظريف في حسابه بتويتر باللغة الإنجليزية، “مباحثات جيدة مع ولي العهد الكويتي ووزير الخارجية الكويتي … شددت فيها على مقترح إيران لإقامة منتدى للحوار الإقليمي وإبرام اتفاقية لعدم الاعتداء لإلغاء الحاجة للاعتماد على أطراف خارجية”.

وتدرس الكويت تفاصيل المقترح الإيراني،حيث أن وزير الخارجية الإيراني عرض خلال زيارته للكويت أيضا مقترحا لإنشاء قوة بحرية لتأمين الملاحة في مياه الخليج، غير أن الكويت لا تريد الدخول في مناقشات بهذا الشأن، وتشدد على أن التفاوض هو السبيل لخفض التصعيد في المنطقة.

سياق توتر
ويأتي المقترح الإيراني في مواجهة سعي الإدارة الأميركية لحشد دعم حلفائها في العالم لتشكيل قوة بحرية لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز ومياه الخليج عموما، وذلك في أعقاب تعرض ناقلات نفط لهجمات في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين.

وصرح وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته للكويت بأن على دول المنطقة التعاون في ظل التطورات الراهنة في المنطقة، ووصف ظريف أثناء محادثاته مع ولي العهد الكويتي العلاقات بين البلدين بأنها أخوية متينة.

المصالح والتفاوض
من جانبها، نقلت وزارة الخارجية الإيرانية عن ولي العهد الكويتي قوله إن مصالح المنطقة أهم من أي شيء آخر، وإن بلاده تؤمن بأن التفاوض سيعزز الأمن والاستقرار فيها.

وفي سياق متصل، قال قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنغسيري، إن الدول المطلة على مياه الخليج قادرة على تأمين وتعزيز الأمن في هذه المنطقة.

وأضاف العميد تنغسيري -في كلمة له في طهران- أن وجود القوات الأجنبية في المياه الخليجية من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن طهران هي المسؤولة عن أمن المياه الخليجية ومضيق هرمز.

وقال تنغسيري، إن بريطانيا وأميركا تسعيان لإظهار المنطقة الخليجية على أنها غير آمنة لفرض سياساتهما على دولها. وأكد المسؤول الإيراني أنه لا توجد أي علاقة بين إفراج سلطات جبل طارق عن الناقلة الإيرانية واحتجاز إيران للناقلة البريطانية في مضيق هرمز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى