كوريا الشمالية

قد تعجز أميركا عن إسقاطها.. صواريخ جديدة اختبرتها كوريا الشمالية

قالت مجلة ذي ناشونال إنترست، إن بيونغ يانغ أجرت هذا الشهر تجارب صاروخية، وأضافت أنها تطور أنظمة صاروخية حديثة قد تعجز سول وواشنطن عن إسقاطها.

وتشير المجلة الأميركية إلى أن كوريا الشمالية أجرت في العاشر من الشهر الجاري (أغسطس/آب) تجربتها الصاروخية السادسة مع بدء التدريبات الأميركية الكورية الجنوبية التي تدفع بيونغ يانغ إلى البحث عن “طريق جديد” إذا ما استمرت أميركا وكوريا الجنوبية في “شحذ السيف” ضد النظام الكوري الشمالي.

وقد بدأت بيونغ يانغ بالفعل -وفق المجلة- في تمهيد “الطريق الجديد” رغم تشديد العقوبات عليها منذ 2017، حيث تسعى لمفاجأة العالم بأسلحة أكثر تعقيدا، وفي حين أن الرئيس الأميركي قلل من شأن التجارب الصاروخية الأخيرة بقوله إنها ليست نووية، لكن قدرتها على ما يمكن أن تحمله تستدعي انتباه المحللين وصناع السياسة.

وفي الرابع من مايو/أيار الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجربتين على نوعين من الأنظمة الصاروخية، 240 ملم و300 ملم.

نظام 240 ملم الذي كان جزءا من الترسانة الكورية الشمالية منذ 1985، بمدى يتراوح ما بين 25 ميلا و31 ميلا (الميل يساوي نحو 1.6 كيلومتر)، قادر على حمل رؤوس حربية صغيرة تصل وزنها إلى مئة رطل (أقل من خمسين كيلوغراما)، ويعمل بوقود صلب لا يخرج دخانا، ويمكن أن ينفذ هجمات على أهداف كبيرة مثل القواعد العسكرية في الخطوط الأمامية والمناطق الحضرية.

أما نظام 300 ملم الذي يدعى “كي أن-09” هو صاروخ مدفعية موجه اختبر أول مرة عام 2013، ويتمتع بمدى ما بين 118 ميلا إلى 124 ميلا، وقادر على حمل رؤوس تقليدية خفيفة.

ويتكون هذا الصاروخ من نظام يدعى “أس واي-300” وزعانف توجيه يمكن رؤيتها قرب الرأس الحربي وتتضمن أنظمة توجيه تعمل بنظام “جي بي أس”، ما يعزز دقة الصاروخ في الاستهداف.

“كي أن-23”
أجرت كوريا الشمالية أيضا في الرابع من مايو/أيار الماضي تجربة على نوع جديد من الصواريخ الموجهة يدعى “كي أن-23” ويشبه الصاروخ الروسي “إسكندر” الذي تصل نسخته المخصصة للتصدير إلى مسافة 174 ميلا بحمولة رأس حربي يزن ما بين 882 إلى 1102 رطل.

وهذا الصاروخ خضع للتجربة في وقت لاحق في التاسع من مايو/أيار وكذلك في 25 يوليو/تموز، وآخرها في السادس من أغسطس/آب الجاري.

وتقول مجلة ذي ناشونال إنترست، إن ما يلفت الانتباه أن الاختبارات أظهرت تغييرا في المسافات التي تقطعها هذه الصواريخ، ففي تجربة 4 مايو/أيار حلّق الصاروخ مسافة 150 ميلا في التجربة الأولى، ومن ثم 260 ميلا في تجربة 9 مايو/أيار، و428 ميلا في يوليو/تموز، و280 ميلا في أغسطس/آب.

وما يثير المخاوف -وفق تعبير المجلة- أن تكنولوجيا الدفاعات الصاروخية الحالية لا تتمتع بالتعقيد الكافي لاعتراض الصواريخ الكورية الشمالية الأخيرة التي تستطيع المناورة وتجنب عمليات الاعتراض.

وإلى جانب تلك الصواريخ، كشفت بيونغ يانغ في 31 يوليو/تموز الماضي عن أنظمة صواريخ موجهة حديثة، وقالت -نقلا عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية- إن البيانات التكتيكية والخصائص التقنية وصلت مرحلة القيم العددية للتصميم، والفعالية القتالية للنظام ككل.

وتقول ذي ناشونال إنترست، إن النظام الصاروخي الجديد -رغم عدم وضوح خصائصه الأساسية- قد يعزز القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية التي تقف الآن عند حد 118 ميلا، بزيادة 37 ميلا، وهو ما يجعل الأهداف الكورية الجنوبية والأميركية في مرماها.

“سنغون”
كما كشفت بيونغ يانغ في العاشر من الشهر الجاري عن صاروخ جديد اختبرته قرب هامهونغ شرقي البلاد، وتفيد التقارير من كوريا الجنوبية بأن الصاروخ قصير المدى ويعمل بالوقود الصلب ويشبه الصاروخ الأميركي “أم جي أم-140″، ويختلف عن النظام الصاروخي “كي أن-23”.

وتقول المجلة الأميركية، إن بيونغ يانغ طورت قدراتها العسكرية الأخرى مثل الغواصات، حيث يقال إن إحداها صممت لحمل ثلاثة أنظمة إطلاق صواريخ باليستية، كما أن هجمات كوريا الشمالية الإلكترونية تنامت وحصدت ملياري دولار في الآونة الأخيرة لتمويل برامج الأسلحة.

وتخلص المجلة إلى أن كوريا الشمالية برئاسة كيم جونغ أون، بدأت تفقد صبرها أمام التقدم البطيء في المحادثات مع واشنطن، والتدريبات المشتركة (واشنطن وسول)، فضلا عن نشر كوريا الجنوبية أسلحة جديدة مثل مقاتلات “أف-35”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى