كتاب وآراء

الهجمات على مستودعات الحشد (ومستقبله) وهدف تقسيم العراق.. من هما الطرفان اللذان يريدان تقسيم العراق؟ وما هو أخطر المسالك؟ وما موقف غرب الخليج؟

وفيق السامرائي*
24/8/2019
كل ما قيل عن أن مستودعات الحشد تحوي صواريخ بطريقها الى لبنان بعيد عن المنطق السليم، فمحطات الخزن الوسطية كهذه تخالف كل منطق استخباراتي، لأنها؛ تختصر فقط أقل من 20% من الزمن المطلوب للتنقل إلى سوريا، ومكشوفة، وتحرج اصدقاء إيران العلنيين (والمتسترين وهم كثيرون) في العراق.
الطرفان اللذان يريدان تقسيم العراق هما:
• اسرائيل؛ هدف استراتيجي إسرائيلي (ويخدم مصالحها طبقا /لمخلفات/ الصراع ورؤية أطراف فيها، وهي رؤية تحتاج إلى مراجعة عقلانية، والعراق أهم من أصدقاء محكوم مستقبلهم بالفشل).
• مسعود؛ غايته وهدفه الأبديان الانفصال، وهو لا ينفي طموحه الانفصالي، وحتى رسالته الأخيرة بمناسبة تأسيس حزبه (لم أجد كلمة العراق فيها).
موقف غرب الخليج:
• الإمارات تريد العراق موحدا منافسا قويا للسعودية إن لم نقل خصما..
• الكويت؛ ترى في العراق الموحد توازنا استراتيجيا إقليميا حاسما وتعمل بقوة لتحسين العلاقات معه.
لذلك، فإن إضعاف وتفكيك الحشد مع بقاء (جناح مسعود حصرا) في البيشمرگة ونفوذه السياسي، وجهل الجاهلين محليا، عوامل تساعد في التقسيم/ التفكك (جدا).
لم يظهر دليلٌ (ماديٌ) على أن الضربات الجوية الإسرائيلية (على أساس ترجيح انها من قامت بالفعل) لجناح مسعود علاقة بها رغم ان العلاقة بين اسرائيل وقيادة مصطفى البارزاني تعود إلى أكثر من (55) عاما، ويجمعهما هدف تقسيم العراق. وصورة مسعود ونتنياهو أدناه مأخوذة من الانترنيت.
لو قصفوا (الف) مستودع فلن يهتز العراق، بل سيتجه لتعزيز قواته. وما يهز الوضع (وينقله إلى انتقام شديد) هو استهداف قيادات حشدية (عليا) بمحاولات اغتيال، والدلائل تشير إلى إدراك وتحسب وتدابير حشدية شديدة.
لقد أخطأوا التقدير والمعلومات، والحشد يزداد قوة وتنظيما وتطويرا وتسليحا [وتدريبا( ..؟)]. ووحدة العراق ركن أساسي من الأمن الدولي وحاسمة تجاه الأمن الإقليمي والتوازن الاستراتيجي والفقراء وقود الحروب، حتى لو ان المعطيات الحالية لا تعكس هذا، وتقسيم العراق لن يمر بسلام (قطعا) وسيؤدي إلى اسوأ (حروب) إقليمية أهلية ودولية لن يسلم منها ومن تداعياتها أحد بشكل وآخر، وفي المحصلة العراق باق وسيتعافى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى