الصراع السعودي الاماراتي على اليمن: هادي يناشد الرياض وقف “تدخل ابوظبي السافر” لتفتيت البلاد
ناشد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مجددا، السعودية وقف ما وصفه بالتدخل الإماراتي السافر في بلاده ودعم الانفصاليين الذين يقاتلون للسيطرة على العاصمة الموقته عدن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن الرئيس هادي قوله إن القوات الحكومية انسحبت من مدينة عدن جنوبي اليمن لمنع تدميرها.
واتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، الإمارات، التي تقاتل في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، باستهداف قواتها بضربات جوية.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت في وقت سابق، أن قواتها استعادت مدينة عدن من الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم الإمارات.
لكن يبدو أن الوضع تغير اليوم، وذلك مع إعلان الانفصاليين انتزاع المدينة، مقر الحكومة، من قبضة القوات الحكومية مرة أخرى.
وقال نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي :”تدين الحكومة القصف الجوي الاماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار”.
وأشار إلى أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والمقاتلين على السواء.
وأضاف “نحمل دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية”.
ودعا نائب الوزير اليمني السعودية إلى “الوقوف الى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر”.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا، يضم الإمارات، دعما لحكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين.
وجاءت تصريحات نائب الوزير اليمني بعد ورود تقارير عن مقتل عدد من الجنود التابعين للحكومة في ضربة جوية شنتها طائرات يُشتبه في أنها إماراتية.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن المتحدث باسم “المجلس الانتقالي الجنوبي”، هيثم نزار، قوله إن قوات المجلس استعادت السيطرة الكاملة على عدن.
وقال مصدر أمني بالحكومة لفرانس برس إن عدن باتت تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن قوات الحكومة التي دخلت أجزاء من المدينة قد انسحبت.
وكشف القتال صدعا في التحالف الذي تقوده السعودية.
وقامت الإمارات بتدريب المقاتلين الانفصاليين الذين كانوا في معسكر الحكومة في قتال الحوثيين.
لكن مع سيطرة الانفصاليين على عدن، اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بدعم “انقلاب” عليها.