صحة وغذاء

دراسه علمية تقول إن المثلية الجنسية ليست مكتوبة في الجينات بل البيئة لها التاثير الأكبر

في ديلي تلغراف ومقال علمي كتبته سارة نابتون بعنوان “دراسه علمية جديدة تقول إن المثلية الجنسية ليست مكتوبة في الجينات كما كان يعتقد” بل إن البيئة لها التاثير الأكبر على المثلية.

ويشير المقال إلى أن النتيجة التي خلص إليها باحثون من أكثر من 30 مؤسسة بما فيها جامعة كامبريدج وهارفارد، في أكبر دراسة على الإطلاق في الأساس الوراثي للجنس، أجريت على الحمض النووي لما يقرب من 500000 شخص في بريطانيا والولايات المتحدة، هي أن الجينات مسؤولة فقط عن ما بين 8 إلى 25 % من احتمال أن يكون الشخص مثليًا، وهذا يعني أن الثلاثة أرباع المتبقية على الأقل تعود إلى البيئة.

وينقل المقال عن العلماء قولهم إن المثلية الجنسية تعمل بطريقة مماثلة لطول اإنسان، إذ تكون الجينات مسؤولة جزئيًا عن تحديد طول الشخص، ولكن هناك عوامل أخرى، مثل التغذية، قد تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا، في إضافة أو حذف بعض الإنشات من الطول.

ويضيف أن “البيئة في مثل هذه الحالة، قد تعني أي شيء يتعرض له الشخص في مراحله الجنينية داخل الرحم إلى الاختلاف في طرق ووسائل التربية والتعليم التي يتعرض لها الأفراد.

ويشير الكاتب إلى أن الدراسة قد تبدو متناقضة قليلا، إذ تقترح أن المثلية الجنسية ليست مكتوبة على الحمض النووي، لكن هذا لا يعني أنها خيار أو أنه يمكن تغييرها.

ويحذر العلماء الذين شاركوا في الدراسة من أن يساء فهم ما خلصت إليه الدراسة أو يتم تحريفها عمدا.

ويقول الدكتور بن نيلي، كبير المؤلفين في علم الوراثة الإحصائية في جامعة هارفارد “لقد تعرضت للكثير من رهاب المثلية الجنسية من كثير من الناس لأني مثلي الجنس، وهذا آلمني وجعلني أعاني من العزلة”.

ويضيف ” هذه الدراسة تدحض فكرة أن هناك جين يسمى جين المثلية، كما تدحض أيضا فكرة أن المثلية خيار شخصي. الجينات تلعب بالفعل دورا مهما، وهناك الكثير من الجينات التي تشارك، لكنها لا تمثل أكثر من 25% من سلوك الميل لنفس الجنس، وهذا يعني أن الجينات لا تمثل حتى نصف القصة. ومن المرجح أن يكون الباقي هو البيئة”.

ويؤكد أن الدراسات السابقة اقترحت احتمالية أن هناك مجموعة من الجينات المرتبطة بالكروموسوم الذكري “إكس” هي من تدفع الشخص ليكون مثلي لكن الدراسة الجديدة استبعدت ذلك”

وخلصت الدراسة إلى أنه من الصعب جدا تحديد ما إذا كان الشخص مثلي بسهولة فقط بالنظر إلى أو بفحص حمضه النووي. كما أن الدراسة تطمئن الكثير من الناس الذين يتخوفون من أن يكون فحص الحمض النووي يوما ما وسيلة للإفصاح أوربما إعطاء دلالات عن ميولهم الجنسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى