كتاب وآراء

الحكومة الايطالية الجديدة تتجه داخليا لسياسة الحياد “لا مع اللاجئين ولا ضدهم”

ابراهيم حجي*

بكره حكومة كونتي الجديدة هـ تؤدي القسم الدستوري أمام رئيس الجمهورية ماتاريلا، تشكلت الحكومة بائتلاف بين حركة الخمس نجوم الشعبوية والحزب الديموقراطي اليساري وكلاهما يخشى الذهاب للإنتخابات المبكرة بعد صعود شعبية سالفيني وبالتالي أحد أهم أهداف هذا الائتلاف الحكومي كان إقصاء سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف بعد تصرفه الاحمق بإسقاط الحكومة بشكل غير مدروس.
عندي ملاحظتين على بعض الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، “لويجي دي مايو” زعيم حركة الخمس نجوم الشاب ووزير الاقتصاد في الحكومة المنصرمة ،تولى وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة ومش قادر اتصور طريقة شغله هتكون ازاي، انما حدود علمي ان المرة الوحيدة اللي راح فيها للخارج كوزير كان في فرنسا وعمل ازمة دبلوماسية كبيرة ادت لاستدعاء السفير الايطالي من قبل الحكومة الفرنسية. فمش قادر اتصور ايه اللي جاي بغض النظر عن ان رأيي في وزارات الخارجية بمعظم دول أوروبا ملهاش لزمه وشغلهم لعب دور التابع لأمريكا بشكل عام، علاوة على ان أداء الخارجية الإيطالية مؤخراً كان سيئ للغاية في ملفات كتير زي ليبيا وريجيني والخ….
الملاحظة التانية ان حقيبة وزارة الداخلية اللي كان بيشغلها سالفيني،هيشغلها لوتشيانا لامورجيزي خريجة قانون تدرجت في السلم الوظيفي بوزراة الداخلية، مايعني ان حليفي الحكومة الجديدة اتفقوا على ان اللي يتولى الداخلية شخص تقني مش سياسي، وده بيعني في رأيي انهم بيحاولوا يمنعوا اي مقارنة بين الماضي والحاضر وبيقفلوا الباب على تسييس المنصب ،بل وضعه في الحالة الطبيعة النظامية التي يجب أن يكون عليها، فضلاً عن تصدير مشهد “لا مع ولاضد الأجانب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى