الفاتيكان

البابا فرانسيس يتهم منتقديه الامريكيين بطعنه في ظهره ويلمح الى دوافع سياسية وراء مطالبته بالاستقالة

اتهم البابا فرانسيس منتقديه بأنهم يطعنوه في ظهره، وقال إنه لا يخشى حدوث انقسام داخل الكنيسة الكاثوليكية.

وفي رحلة عودته من زيارة إلى أفريقيا، تحدث البابا عن المشاكل مع رجال الدين المحافظين الذين انتقدوه.

وقال إن هؤلاء “لا يريدون الخير للكنيسة”، وإنما يهتمون فقط “بتغيير الباباوات، وتغيير الأساليب، وخلق الانقسام”.

وفي السابق، هاجم زعماء كاثوليك أمريكيون البابا بسبب آرائه.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها البابا بصراحة عن احتمال حدوث انقسام في الكنيسة الكاثوليكية، التي يفوق عدد أتباعها في العالم مليار شخص.

ماذا قال البابا؟

أدلى البابا فرانسيس بتعليقاته على متن الطائرة العائدة به إلى روما، بعد رحلة في أفريقيا شملت مدغشقر وموريشيوس وموزمبيق.

وسأله صحفي عن الهجمات التي تعرض لها من قادة كاثوليك محافظين وقنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية في الولايات المتحدة.

واتهم بعض الزعماء الكاثوليك – خاصة في الولايات المتحدة، لكن كذلك بعض الزعماء الآخرين في أنحاء متفرقة من العالم – البابا بأنه يتسبب في إضعاف إيمانهم، وطالبوا باستقالته.

وأثارت مواقف للبابا الغضب في أوساط المحافظين الكاثوليك، خاصة في ما يتعلق بالبيئة والهجرة. لكن أبرز الانتقادات هي تحركاته للسماح للكاثوليك المطلقين والمتزوجين مرة أخرى بالتناول.

وقال البابا “لا أخشى الانقسام”، مشيرا إلى أن الكثير من الانقسامات حدثت بالفعل في تاريخ الكنيسة.

وأضاف “أدعو ألا يحدث، لأن السلامة الروحية لكثير من الناس تعتمد عليه”.

البابا فرانسيسمصدر الصورةAFP/GETTY
Image captionجاءت تعليقات البابا بعد رحلة إلى أفريقيا

وأشار البابا فرانسيس إلى أن آراء منتقديه تجاهه مخلوطة بأيديولوجيات السياسية.

وقال للصحفيين “ما أقوله عن القضايا الاجتماعية هو نفسه ما قاله (البابا) يوحنا بولس. أنا أنسخ ما يقولوه، (ومع هذا يقولون) إن البابا شيوعي للغاية”.

وامتدح البابا ما وصفه بـ”النقد البناء”، ولكن ليس “أولئك الذين يبتسمون بينما يطعنونك في الظهر”.

وقال إن “الانتقادات لا تأتي فقط من الأمريكيين (ولكن) من كل مكان، بما في ذلك من هم منا”، في إشارة إلى مجلس إدارة الكنيسة الكاثوليكية.

هل انقسمت الكنيسة من قبل؟

طوال تاريخها الذي دام أكثر من 2000 عام، انقسمت الكنيسة الكاثوليكية عدة مرات، وعلى الأخص عام 1054، عندما انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية عن روما.

وأدت انقسامات أخرى إلى ظهور منشقين عن سلطة البابا، وهم رجال دين زعموا أنهم البابا ورفضوا الرضوخ لروما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى