كتاب وآراء

اقالة واستقالة وتنحي والحياة تسير في دول المؤسسات والديموقراطية والعدل.. فأين من هذه التجارب دول عربية والعراق؟

وفيق السامرائي*
11/9/2019
في بريطانيا العظمى أقدم وأعرق برلمان في العالم، تتشكل الوزارات ويستقيل رؤساء ووزراء ويقرر رئيس برلمان التنحي (الصورة) في وقت محدد، ونقاشات البرلمان علنية ومباشرة، ونشاهد رئيسا سابقا يتجول منفردا في شوارع لندن، والشعب ينهض مبكرا للعمل كخلايا النحل، والمؤسسات والشركات تعمل بانتظام، والأمن أقوى من الحديد بهدوء تام، والشعب واثق من مستقبله وأمواله مصانة وحقوقه مضمونة، والفساد لا وجود له قطعا، والكل يعملون من أجل غد أفضل.
في أميركا ترامب، بصرف النظر عن رأينا، ربما لم يبق مسؤول بارز عسكريا كان أو أمنيا أو سياسيا إلا وأقيل أو استقال بجرة قلم أو تغريدة وآخرهم مستشار الأمن الوطني الذي ملأ الدنيا ضجيجا، والحياة تسير بلا توقف.
متى يتعلم المسؤولون في دول عربية والعراق ان كرسي الحكم والموقع الوظيفي ملك للشعب وعلى من يفشل أن يستقيل أو يقال وأن يُحاسَب المقصرون والفاسدون؟
الطريق والحل في تعاظم الوعي الشعبي ونبذ الطائفية والشوفينية والنظر إلى المسؤولين كموظفين مكلفين بخدمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى