مأساة تعليم ابناء الكويتيين البدون في الكويت
قلم محمد شهريان
مع بداية كل عام دراسي هناك مشكلة على السطح ، يرق لها القلب ويعتصر ألما ، و هي المشكلة الازلية لوزارة التربية ممثلة بعدم قبول ابناء اخواننا الكويتيين البدون .
على علم بأن المشكلة في كل عام في ازدياد ، والحل مجهول من قبل قياديي وزارة التربية ، ويسري هذا القرار في التعليم الخاص ، مع ان الكويت هي دولة الانسانية ممثلة في امير الانسانية الشيخ صباح الاحمد الصباح ( حفظة الله ورعاه) .
شكونا دوما من سوء الإدارة في مؤسساتنا الحكومية مع توفر الإمكانات، ولهذا تعاني الدولة من تراجع مستمر على كافة الأصعدة، وحين البحث في جذور أزمة أبناء الكويتيين البدون بالحصول على قبول في المدارس الحكومية او المدارس الخاصة ، نرى الحلول شبة مفقودة .
الاطفال احباب الله والنعمة التي استبشر فيها اخواننا الكويتيين البدون تحولت بقدرة قادر إلى نقمة وتحولت الرحمة إلى عذاب ، ومن هو السبب ، وهل يتحمل الطفل تبعات الاب ، لعدم حصول الاب على الجنسية الكويتية ، او هناك عراقيل؟
وكلنا عشنا الأسبوع الماضي الحدث الساخن والمتابعات الرسمية والإعلامية والشعبية المستحقة للعبث الكبير في هذا الموضوع وما يترتب علية في المستقبل ، من ضياع مستقبل طفل ليس له أي ذنب .
ومع علمي اليقيني وإقراري بصعوبة التدريس في ظل الظروف الصعبة ، لكن مأساة إهمال حل قضية تسكين آلاف الطلبة من «البدون» في المدارس الحكومية والخاصة أكبر وأعظم أذى وإيلاما من خلل التكييف والتأثيث .
ومع أمنياتي بحل هذه القضية المعضلة بتوفير مقاعد دراسية لأبنائنا الكويتيين البدون في المدارس الحكومية او الاهلية الخاصة ، فإني أرجو أن تلتفت الحكومة إلى مأساة المقيمين المثقلين بالرسوم الدراسية والعلاج وغيرها، بإصدار قرار يسمح بقبول أبناء المقيمين للدراسة في المدارس الحكومية لمن يرغب مقابل رسوم دراسية رمزية مما يعزز دور الكويت في دعم التعليم خصوصا في المراحل الأساسية.
نتوسم في وزير التربية والتعليم العالي خيرا، ونرجو الله تعالى له السداد والتوفيق وأن يرفع الظلم عن الطلبة الكويتيين البدون وذويهم وأن يرحم المقيمين بيننا من ذوي الحاجات والعوز والفاقة، وأن يأمر بسرعة حل مشكلة الطلبة الكويتيين البدون ، بالقبول في المدارس الحكومية او الخاصة ، ليتم فرحة قبولهم ويحولها إلى رحمة فلا يتجرعون مرارة ظلمها وألمها.