كتاب وآراء

خيارات ترامب محصورة بالحرب على ايران وحلفائها او تسريع التفاوض معها

علي هاشم*

صحفي لبناني مختص بالشؤون اللبنانية

 

 

بعد الهجوم الذي عطّل نصف الإنتاج السعودي من الطاقة والتسريبات التي تشير إلى تفكير الرئيس الأميركي بالرد ودعوة البنتاغون لضبط النفس، تحليل سريع للمشهد:

المواجهة بين ⁧‫#أميركا‬⁩ و ⁧‫#إيران‬⁩ بدأت تأخذ شكلا جديدا، بغض النظر عن حقيقة من شن الهجوم أكان من ⁧‫#اليمن‬⁩ أو ⁧‫#العراق‬⁩، هناك محور تقوده ⁧‫#طهران‬⁩ يقف خلف الضربة.
الْيَوْم ⁧‫#واشنطن‬⁩ أمام معضلة حقيقية، بين خلق ردع دون الإنجرار إلى حرب وبين القفز فوق الحادثة والتعامل مع تداعياتها الاقتصادية والسياسية وبالتالي تسييل طهران لما حدث في الإقليم وفِي المفاوضات النووية.
‏لا أرجح أن الخيارات مفتوحة أمام ترامب أمام هذا التطور، إما الحرب واما تسريع التفاوض، الانتخابات بعد عام تقريبا وهذا يعني المغامرة لن تكون فقط بالإقليم وأمنه إنما حتى بفرصه للفوز بولاية جديدة.
في المقابل تدرك ⁧‫#إيران‬⁩ والمحور الذي تقوده انها رفعت السقف بشكل كبير، تحسس حافة الهاوية لا يحتمل أي خطوة بحسابات ناقصة، وهذه الضربة الموجهة إلى السعودية وإلى أمن الطاقة في العالم ليست من النوع الذي يمكن ابتلاعه بسهولة.
‏الأنظار من الآن متجهة نحو ⁧‫#واشنطن‬⁩ لرصد ردة الفعل المحتملة، إلى ⁧‫#اليمن‬⁩ حيث تبنى ⁧‫#انصار_الله‬⁩ الهجوم وبالتالي يتوقع أن يشهد المزيد من التصعيد قبل التسوية التي اعتقد أنها قد لا تتأخر، وإلى طاولة المفاوضات النووية مع بدء اكتمال الأوراق الإيرانية عليها.

A3B6CDE0-50B0-47C2-A04F-F2BCA87447BB

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى