ماليزيا

الحكومة الماليزية تعلن اطارا جديدا لسياستها الخارجية “لتحقيق المصالح وهي الأمن والاقتصاد والهوية”

بوتراجايا (ماليزيا) – 18 – 9 (كونا) — أعلن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الأربعاء إطارا جديدا لسياسة حكومته الخارجية وذلك بعد مرور 16 شهرا من فوز تحالف الأمل الحاكم (باكاتان هارابان) في الانتخابات العامة.
وقال مهاتير بمناسبة الإعلان عن الإطار الجديد إنه سيكون بمنزلة دليل لحكومته في إدارة سياستها الخارجية في عالم سريع التغير والتحدي وذلك تحت شعار “الاستمرارية في التغيير”.
واضاف أن العناصر الأساسية للسياسة الخارجية لم تتغير قائلا “الفرق الآن هو الطريقة التي ستتعامل بها ماليزيا مع بعض القضايا التي تؤثر على مصالحها بموجب ثلاثة جوانب حددها الإطار لتحقيق المصالح وهي الأمن والاقتصاد والهوية”.
واكد موقف ماليزيا حيال بعض قضايا دول العالم الإسلامي التي تعاني أزمات عديدة في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراعات الطائفية في الشرق الأوسط والتي ساهمت في تقسيم العالم الاسلامي.
وذكر أن الأقليات المسلمة في العديد من الدول بالعالم لاتزال تعاني سوء المعاملة والتهميش إذ إن مشاعر الخوف من الإسلام لا تنحسر بل تنمو في جميع أنحاء العالم فيما لا يزال هناك تصاعد في التطرف العنيف المتصل بالإسلام والتشدد.
ودعا إلى الاعتراف بما يعرف ب “العالم الملايو”الذي يمثل جزءا كبيرا من العالم الإسلامي مؤكدا أهمية التعريف به والذي يمثل العرقية الملايوية المسلمة المنتشرة في ماليزيا واندونيسيا وبروناي وسنغافورة وتايلاند.
ووفق الإطار فإن الجانب الأمني يتعلق بقضايا بحر الصين الجنوبي والهجرة غير المشروعة والحركة غير المنظمة للمسافرين والأمن الإلكتروني والإرهاب والتطرف فيما يتعلق الجانب الاقتصادي بالتغييرات الواقعة في مجال المال والأعمال والتي باتت تركز على قضايا متعلقة بالثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي والأنظمة الأكثر عدلا في التجارة والتمويل الدوليين.
وفي جانب الهوية يشرح الإطار التغييرات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان والمساعدة في حالات ما بعد الصراع وما بعد الكوارث وكذلك عضوية ماليزيا في المنظمات الدولية والعالم الإسلامي إضافة إلى التعاون فيما بين بلدان الجنوب والعلاقات مع القوى الكبرى.
وأكد الإطار دور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي لم تحقق بعد أهدافها الاقتصادية الكاملة مع تصميم الحكومة الماليزية على الدفع باتجاه تحويل اقتصاد (آسيان) إلى “منطقة منتجة” لكل أنواع السلع الاستهلاكية للأسواق الإقليمية والعالمية. (النهاية) ع ا ب / ع ع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى