كتاب وآراء

الدناءة عنصر بنيوي في المجال العام العربي يجب تفكيكه لو أردنا صياغة واقع أقل عفنا: مصر نموذجاً

عمر فرحات*

 

 

طبعا كلنا بنحب التحليلات الرصينة في أمور السياسة٬ لكن دا لا يعني تجاهل عنصر بسيط وأساسي في الوضع المصري المعاصر ألا وهو “الدناوة”. الغالبية العظمى من مؤسسات الدولة المصرية تتعامل مع المتميزين بمنطق “انت فاكر نفسك أحسن مني ولا ايه؟” الدناوة هي التفسير الوحيد لإعادة اعتقال علاء عبد الفتاح واحد قضى مدة عقوبته الظالمة وهو ساكت وسلم نفسه للمراقبة الظالمة كل يوم وهو ساكت ورغم كدة يستمر النظام المصري في التنكيل به لإنه صاحب مبدأ وإصرار على الالتزام بمبدأه وهو ما يستفز الدولة الدنيئة للتعامل معه بمنطق “انت فاكر نفسك أحسن مني؟” ممكن تعميم نفس المنطق لفهم ارتماء الكثير من “السياسيين” المحسوبين على “اليسار” في حضن الدولة العسكرية عند أول فرصة بسبب خوفهم من صعود نخب جديدة أصغر سنا وأكثر كفاءة ففضلوا جر الجميع معهم للوحل من منطلق “انتم فاكرين نفسكم أحسن مننا؟” الدناوة عنصر بنيوي في المجال العام المصري لازم تفكيكه لو أردنا صياغة واقع أقل عفنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى