كوالالمبور – 2 – 10 (كونا) — كشفت الشرطة الماليزية اليوم الاربعاء عن وجود 65 من مواطنيها المرتبطين بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق متفرقة بسوريا.
وقال مساعد مدير قسم مكافحة الارهاب في الشرطة الماليزية ايوب خان في تصريح صحفي ان 40 مواطنا منهم اعربوا عن رغبتهم في العودة الى ماليزيا معظمهم من النساء والاطفال مضيفا ان الشرطة تجري مناقشات مع عدة جهات داخلية وخارجية لمعالجة هذه القضية.
وأضاف ان “الحكومة الماليزية هي التي تقرر السماح لهم بالعودة او رفضهم حيث يجب عليها النظر في جوانب مختلفة من العملية مثل التكاليف” مفيدا بأن مجلس الامن القومي الماليزي ووزارة الداخلية يقومان بدراسة الموضوع.
وأكد من ناحيته “ضرورة اعادة هؤلاء الافراد على الرغم مما فعلوه فهم مواطنون ماليزيون ويندرجون تحت مسؤولية الدولة” موضحا ان الماليزيين المحتجزين في السجون ومخيمات اللاجئين خارج البلاد في حالة سيئة جدا.
وذكر انه “في حال اعادتهم ستتم محاكمة الرجال بينما سيتم تقييم النساء واذا توفرت الادلة الكافية ضدهن فسيتم محاكمتهن ايضا فيما سيتم ارسال الأطفال لحضور جلسات استشارية ودينية”.
وفي سياق متصل افاد خان بأن الشرطة الماليزية احبطت 25 هجوما ارهابيا في البلاد منذ 2013 بما في ذلك العديد من المخططات التي استهدفت دور العبادة المسيحية والهندوسية والبوذية إضافة إلى الملاهي الليلية وأماكن الترفيه.
واضاف انهم اعتقلوا 74 شخصا مشتبها بهم في جرائم مختلفة مرتبطة بالارهاب بما في ذلك التخطيط لهجمات ارهابية وجمع الاموال موضحا ان هذه الاعتقالات جاءت بناء على معلومات استخباراتية محلية ودولية.
وأفاد بأنهم تمكنوا من احباط الهجمات الارهابية واعتقال المشتبه بهم لوجود قوانين وقائية لعبت دورا مهما في كبح الانشطة الارهابية مشددا على ضرورة ابقاء هذه القوانين لانه من الصعب اتخاذ تدابير احترازية لوقف الإرهابيين قبل تنفيذ هجماتهم. (النهاية) ع ا ب / غ ع