العراق… المظاهرات والاحتجاجات والاحتكاكات.. ما الحل؟

وفيق السامرائي*
4/10/2019
الغالبية العظمى من المتظاهرين هم من الشباب الكادحين والمسحوقين والذين تصدوا أو ساندوا ووقفوا مع اخوانهم في القوات الأمنية والعسكرية بتصديها للدواعش، ولب المشكلة يتعلق بالفساد الذي تسبب في أضرار فظيعة في البلد وإلى تدني مستوى الخدمات ومعظم جوانب الحياة. وحتى لو وُجِدَت تدخلاتٌ خارجية تحريضية بمستويات معينة فلاعلاقة للغالبية العظمى بها ويمكن احباط المحرضين باصلاحات حقيقية، والمشكلة الكبرى هي الفساد المالي والإداري الذي تسبب في ضياع فرص التطور والنمو وانتشار البطالة وظهور طبقات تتمتع بالثراء الفاحش على حساب الفقراء ومستقبل البلد، ولم يلمس الشعب حسابا جديا رادعا رغم ان الفساد حالة متراكمة.
للنهوض بالبلد وللإنصاف ومنع تداعيات خطيرة مستقبلا، مطلوب من الحكومة والبرلمان:
• الغاء كافة امتيازات المسؤولين،
• واتخاذ قرارات وتشريعات عاجلة لمحاسبة كبار الفاسدين في كل المجالات،
• وتجريم بيع الدرجات الوظيفية بشدة،
• ومراجعة وضع مجالس المحافظات والأقضية،
• والسيطرة التامة على مبيعات النفط كافة وموارد المنافذ الحدودية،
• وتشديد الرقابة على المصروفات المالية في المحافظات والإقليم.
• وإنصاف الفقراء والعاطلين عن العمل من الخريجين وكل الشرائح الأخرى.
• والانتهاء من مرحلة المحاصصة واجراء تعديلات سياسية لاحقة.
مكافحة الفساد بحزم تقدم ضمانة أكيدة لانتعاش اقتصادي واعادة التصنيع وتنشيط الزراعة وتوفير السكن وللتوزيع العادل للثروة وتعزيز الأمن والشعور الوطني. ومن جانب آخر ضرورة تجنب ورفض العنف من قبل الجميع والتعامل بروح أخوية بين القوات الأمنية والمتظاهرين.