الاعتداءات الاسرائيلية: مبعوث الفاتيكان ومدير عام الأوقاف الفلسطيني يحذران من المس بالوضع القائم في القدس المحتلة
حذر ممثلون عن البابا فرنسيس ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الخميس من المس بالوضع القائم في المدينة المقدسة، مؤكدين أسس التعايش الإسلامي المسيحي ودعم الحفاظ على الوضع القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة بحسب بيان للأوقاف الإسلامية.
وزارت مجموعة من رجال دين فرنسيسكان برئاسة المبعوث البابوي الكاردينال ليوناردو ساندري الحرم القدسي حيث تجولوا في باحاته قبل أن يلتقوا مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي ومجلس الأوقاف الإسلامية في مكتبة الحرم.
وقالت الأوقاف الإسلامية في بيان إن المجتمعين أكدوا أن “أي اعتداء على الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المدينة المقدسة له عواقب وخيمة على السلام والعيش المشترك بين أتباع الديانات السماوية ليس في القدس فقط وإنما في أرجاء المعمورة”.
وأكد ممثلو الفاتيكان والأوقاف الإسلامية بحسب البيان “تمسكهم بالوصاية الهاشمية للملك الأردني عبد الله الثاني على المقدسات”.
وتشرف المملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي تعتبر في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتعترف إسرائيل التي وقعت على معاهدة سلام مع الأردن عام 1994 بذلك.
ولطالما دافع البابا فرنسيس عن “الوضع القائم” للمدينة المقدسة حيث يجب أن يتمكن الجميع من العيش بسلام.
وكان البابا قد صرح خلال استقباله بطريرك القدس للروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث قبل نحو عامين ان “كل شكل من أشكال العنف والتمييز والتعبير عن التعصب ضد مؤمنين يهود ومسيحيين ومسلمين او ضد اماكن عبادة، يجب ان يرفض بحزم”.
وأشار البيان إلى تأكيد المجتمعين تمسكهم بمبادئ العهدة العمرية التي رسمت شكل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على قاعدة أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم وأن كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم أيضا.
وبحسب البيان، أكد المجتمعون أن “القدس عاصمة لدولة فلسطين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”. ويقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وغيرها من المرافق في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها لاحقاً.
وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها “الموحّدة والأبدية”.
ويرى الفلسطينيون في الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية.
والحرم رمز ديني ووطني للفلسطينيين. ويمكن للمسلمين زيارته في أي وقت. كما يمكن لليهود دخوله في أوقات معينة، لكنهم لا يستطيعون الصلاة بداخله.
وتشرف القوات الإسرائيلية على جميع الطرق المؤدية إلى الحرم القدسي.