من يريد أن يسد منافذ الخارج على الداخل عليه أن يلتفت إلى الداخل من موقع المسؤولية لا الرعية
Ahmad Alderzi
إذا كان بيت جارك يحترق فليس أمامك إلا أن تساهم معه بالإطفاء، وتحصن بيتك من أن تصله النيران
لا يمكننا الفصل بين حرب الداخل بأشكالها وبين حرب الخارج، ومن يريد أن يسد منافذ الخارج على الداخل عليه أن يلتفت إلى الداخل من موقع المسؤولية لا الرعية.
وكلما زاد الافتراق بين المسارين كلما توسعت وتعددت منافذ الخارج على الداخل، لإدراك أهل الداخل ضمناً لهذا التلازم، ومهما فعلت سلطات أي بلد لإقناع أهل بلدها بالمؤامرة فإنهم لن يصدقوهم فيصبح الطرفان الداخليان (الحاكم والمحكوم) شركاء للخارج بتدمير بلدهم
لقد كنا على حدود تجربتين مدمرتين في العراق ولبنان وظن مسؤولوا هذا البلد بأن هاتين التجربتين تكفيان الناس من الوقوع في الفخ، فكان الفخ السوري أكبر من الفخين السابقين
وكذلك الجزائر التي خاضت حرباً لعشرة أعوام ضد الهيمنة الغربية وأدواتها التكفيرية وظننا أن الجزائر لن تعود لنفس التجربة ولكن هيهات فها هي على شفا مواجهة جديدة
ما زالت النار تشتعل على حدودنا وهي إذا ما نجحت فمن يضمن امتدادها مرة ثانية للداخل السوري وكل مؤهباتها موجودة.
وعلى الرغم من التحولات العسكرية الكبيرة فإن المسافة بين الداخل والخارج تتوسع، وتصل إلى حد الافتراق الكامل، والتجربة علمتنا أن من يتوهم الأمان فلا أمان له
#سوريا #العراق #الجزائر