رؤساء لجان التحقيق الرامي إلى عزل ترامب يطلبون من البنتاغون تقديم وثائق
طلب الرؤساء الديموقراطيّون للجان التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين من البنتاغون ومكتب الموازنة في البيت الأبيض تقديم وثائق ذات صلة بقرار ترامب وقف المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
ووجّه رؤساء اللجان الثلاث التي تتولّى التحقيق، رسالةً إلى وزير الدفاع ومدير مكتب الموازنة في البيت الابيض جاء فيها أنّ “المذكّرة المرفقة تُطالب بتزويد اللجان بالوثائق اللازمة لمعاينة… الأسباب الكامنة وراء قرار البيت الأبيض وقف مساعدة عسكرية بالغة الأهمية لأوكرانيا أقرَّها الكونغرس من أجل التصدّي للعدوان الروسي”.
وأبلغ رؤساء اللجان وزير الدفاع مارك إسبر ومدير مكتب الموازنة في البيت الأبيض راسيل فوغ بطلبهم، عبرَ رسالتين وُجّهتا إليهما الإثنين.
وقالت المتحدّثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكسويل لوكالة فرانس برس “كما ذكرنا من قبل، نحن مستعدّون إذا لزم الأمر للعمل مع الكونغرس والأطراف المعنيّين، بشأن المسائل المتعلّقة بالمساعدة (الموجّهة إلى) أوكرانيا”.
ويسعى رؤساء اللجان النيابية التي تتولّى التحقيق، إلى الحصول على معلومات ذات صلة بضغوط قد يكون ترامب مارسها على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتزويده معلومات من شأنها أن تُلحق الضرر بمنافسه المرشّح الديموقراطي جو بايدن، وربطه ذلك بتقديم مساعدة عسكريّة لكييف.
وكان البيت الأبيض علّق مطلع الصيف الماضي مساعدةً عسكريّة لأوكرانيا بمئات ملايين الدولارات.
وبعد أيّام من ذلك، تحديدًا في الخامس والعشرين من تموز/يوليو، تحادث ترامب هاتفيًّا مع الرئيس الأوكراني بشأن موضوع جو بايدن.
وأبلغ عنصر من الاستخبارات عن مضمون هذه المخابرة الهاتفيّة لأنّه اعتبر أنّ ترامب “يطلب تدخّل” أوكرانيا ضدّ بايدن.
وفي النهاية، عادت هذه المساعدة العسكريّة وأُرسِلت الى أوكرانيا في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر، أعلنت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي فتح تحقيق تمهيدًا لبدء إجراءات عزل ترامب من منصبه.
ومذّاك، تعمل ثلاث لجان نيابيّة هي الشؤون الخارجيّة والاستخبارات والإشراف على عمل السُلطة التنفيذية، على الدّفع قدمًا في هذا التحقيق عبرَ توجيه طلبات الى البيت الأبيض ووزارة الخارجيّة ورودي جولياني المحامي الخاص لترامب.