الرئيس الامريكي دونالد ترامب نادم على انخراط بلاده في الحرب على سوريا
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي إذا “تجاوزت” تركيا الحدود، بعد قراره المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا.
وفي سلسلة من التغريدات الغاضبة دافع الرئيس الأمريكي عن قراره الذي يمهد لشن تركيا هجوما على المقاتلين الأكراد عبر الحدود..
وانتقد حلفاء ترامب من الحزب الجمهوري بشدة قرار سحب القوات.
وللولايات المتحدة قوات قوامها نحو ألف جندي في سوريا وتم سحب نحو 20 بالمائة منها من المنطقة الحدودية، وفقا لمسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية.
بدأت القوات الأمريكية الانسحاب من مواقع في شمال شرقي سوريا، لتفسح الطريق أمام عملية عسكرية تركية وشيكة، ضد قوات كردية مسلحة.
ويرى الأكراد أن هذا التحول الأمريكي يعد “طعنة في الظهر” بعد السماح بعملية عسكرية تركية ضدهم.
لكن ترامب قال في تغريدة صباح الثلاثاء إن الولايات المتحدة انخرطت “أكثر وأكثر في حرب بلا هدف في الأفق”.
وتقول تركيا إنها تريد إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني “المحظور”، عن الحدود التركية، وإقامة منطقة آمنة لإعادة لاجئين سوريين إليها.
ودأبت تركيا على إدانة الولايات المتحدة بسبب دعمها وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي يناير/كانون الثاني، هدد ترامب بـ “تدمير تركيا اقتصاديا” إذا أقدمت على مهاجمة قوات كردية عقب انسحاب أمريكي مخطَّط له من سوريا.
إلا أن بيان البيت الأبيض، الصادر يوم الأحد، لم يشر إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي اضطلعت بدور بارز في إنزال الهزيمة بتنظيم الدولة في سوريا.
وقال البيان الأمريكي إن الأتراك يتحملون المسؤولية عن كل أسرى تنظيم الدولة في المنطقة، الذين تحتجزهم القوات الكردية.
وجاء البيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب اردوغان.
ويقول جوناثان ماركوس، مراسل شؤون الدفاع في بي بي سي، إن ترامب يخالف في تلك الخطوة نصائح عدد من الشخصيات في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية.