الرمال السورية تقسو على مليشيات الحظ العاثر دمشق
الرمال السورية تقسو على مليشيات الحظ العاثر
دمشق – كامل صقر: وبينما يقرر سيد البيت الأبيض سحب قواته من رمال الشرق السوري ومغادرةَ ما أسماها الحروبَ السخيفة، تبدو مليشيات الحظ العاثر الكردية مرميّةً إلى مصيرها لا نالت رضى الله ولا حظيت برضى الوالدين، لا هي ابن شرعي لواشنطن ولا فازت حتى بمرتبة التبنّي ومزاياها وكأن ورقة الزواج العرفي التي أنتجت تلك المليشيات احترقت في لهيب الشرق وصارت رماداً، ورقةٌ لن يبحثَ عنها أحدٌ بعد اليوم في زحمة الاصطفافات الجديدة… أو هكذا يُقرأ – على الأقل – بين كلمات ترامب التي غرّد بها اليوم.
ليست هنا الحكاية يا سادة، القصة أن مَن أقنع ترامب بضرورة الانسحاب من شرق سورية هو نفسه مَن يخطط الآن مع حليفَيه (دمشق وطهران) لمرحلة ما بعد الرحيل الأمريكي، وتراه يقيس مع حليفَيه بالميليمتر خطوات الزمن القادم حيث الشرق يبدو “أقرب إليك”.
مَهلاً. كيف لواشنطن أن ترحّب بتشكيل اللجنة الدستورية السورية وتنظُم فيها شِعراً وغَزَلاً فيما مليشيات الشرق خارجَ أسوار اللجنة، أليسَ في تلك القصيدة بلاغة وكناية وسجعاً.