فاينانشال تايمز: توغل ضيق النطاق في سوريا هو الخيار الأكثر ترجيحاً أمام أردوغان
رجّحت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، أن تكون العملية العسكرية التركية المزمعة في شمال شرقي سوريا، “محدودة”.
وفي تقريرٍ تحليلي، استندت الجريدة لآراء عدد من الخبراء العسكريين والاقتصاديين، لتخلص إلى أن “توغلاً ضيق النطاق هو الخيار الأكثر ترجيحاً أمام الرئيس التركي”، بسبب عدد من التحديات الاقتصادية والعسكرية، أبرزها:
-“يجب على الرئيس أردوغان إرضاء الملايين من شعبه عبر تنفيذ العملية المرتقبة ضد الأكراد، وإثبات قدرته على مواجهة التهديدات الأمريكية، دون أن يذهب بعيداً؛ إذ لا يمكن له أن يغفل الذكريات المريرة، لتراجع الليرة التركية بنسبة 7.2 أمام الدولار، بسبب تغريدة لترامب حول سوء العلاقات بين واشنطن وأنقرة، العام الماضي”، بحسب ما نقلته الصحيفة عن سولي أوزيل، خبير العلاقات الدولية في جامعة “قادر هاس” في أسطنبول.
-يعتقد بعض الخبراء أن قوات سوريا الديمقراطية تمتلك أسلحة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات يمكن أن تشكل تهديدا للقوات التركية، ويتخوف الخبراء من أن الهجوم سيفرض ضغوطا على الاقتصاد التركي، الذي لم يتعافَ، كلياً، من أزمة العام الماضي.
-يرى محللون أنه “على الرغم أن الجيش التركي، هو ثاني أكبر جيش في الناتو، ولديه خبرة في عمليتين سوريتين سابقتين، لكن قوات سوريا الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، تعهدت بالدفاع عن نفسها بأي ثمن، ما يعني أنها ستستشرس في القتال الذي يمثل معركة وجود”.
-يرى محللون أن العملية العسكرية ضد الأكراد، قد تهدد بشن القوات الكردية تفجيرات انتقامية على المدن التركية، أو توصل الأكراد إلى اتفاقٍ مع القوات الحكومية السورية، ما قد يضع الأتراك أمام خطر الدخول في مواجهة مع الجيش السوري”.
-تقول شاميلا خان، رئيسة استراتيجيات ديون الأسواق الناشئة في مؤسسة أليانس برنشتين، إن “المستثمرين الأجانب، الذين تعتبر أموالهم أساسية للاقتصاد التركي، يأملون في أن يكون التوغل محدوداً..إذا انتهى الأمر بتركيا إلى القيام بعملية واسعة قد تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية، فإن ذلك سيؤدي إلى عمليات بيع كبيرة للأصول التركية”.