6 اسباب وراء انتصار تركي محتمل في شمال شرق سوريا
فيصل جلول*
الاجتياح التركي لشمال شرق سوريا لن يتوقف مع الأسف الشديد وذلك للأسباب التالية :
أولا :ليس بوسع أمريكا منع هذا الاجتياح. والراجح انها ليست متحمسة لمنعه وهذا يتضح من سحب الوحدات الامريكية من المنطقة ومن تصريح اخر لدونالد ترامب يطلب فيه من الاتراك الالتزام بما يشبه الشروط الانسانية للعملية العسكرية التركية. ومن غير المستبعد ان يتحمس البيت الابيض لأصدار بيان ادانة او اتخاذ قرار قاس ضد تركيا في مجلس الامن .
ثانيا :ليس بوسع سوريا منع هذا الاجتياح فالجيش السوري يخوض معارك قاسية على اكثر من جبهة ناهيك عن ان المنع السوري يحتاج الى شروط اولها الاتفاق الكردي مع الرئيس الاسد على فترة ما بعد الاجتياح ومن ثم الحصول على تغطية روسية وايرانية وهو امر متعذر لان البلدين لا يريدان وليس لهما مصلحة في الظروف الراهنة بخوض حرب مباشرة او غير مباشرة ضد رجب طيب اردوغان .
ثالثا: ليس بوسع الدول العربية منع هذا الاجتياح فهي منقسمة حوله من جهة بين قطر والسعودية ومن جهة اخرى لا يمكنها خوض حرب ضد تركيا وسط مصاعبها الجمة في حرب اليمن ناهيكم عن عدم تعلقها العاطفي والسياسي بأكراد سوريا ومصيرهم .اما حماسها لوحدة الاراضي السورية فهو لفظي.
رابعا : قد يبدو الاتحاد الاوروبي حليف الاكراد السوريين هو الاكثر اصرارا على معارضة العملية العسكرية التركية لكنه لا يملك وسائل منعها ويخشى من الابتزاز التركي في قضية المهاجرين السوريين وقد سيق للاتحاد الاوروبي ان فشل في الضغوط السابقة التي اعتمدها ضد تركيا في سنوات الازمة السورية السابقة.
خامسا : يمكن للأمم المتحدة ان تعزل تركيا دوليا وتضع حدا للعملية العسكرية السورية لكن ذا الامر يتطلب اجماعا دوليا وبخاصة من الاعضاء الخمسة الكبار في مجلس الامن وهم ليسوا على وفاق في هذه القضية رغم تصريحاتها الناقدة للعملية التركية، والراجح ان يتعذر صدور قرار قوي من مجلس الامن او بيان ذي لهجة متشددة ضد انقرة في هذا الصدد.
سادسا : يمكن للأكراد المستهدفين ان يقاوموا الغزو التركي لكن لا يمكنهم الفوز في حرب ضد الة الحرب التركية والميليشيات التابعة لها نظر لعدم تناسب القوى.