الغارديان: “مكالمة ترامب مع رئيس أوكرانيا يمكن أن تتسبب في عزله لكن خيانته ل(للانفصاليين الاكراد في ) سوريا أسوأ”
الغارديان نشرت مقالا للصحفي جوناثان فريدلاند بعنوان “مكالمة ترامب مع رئيس أوكرانيا يمكن أن تتسبب في عزله لكن خيانته لسوريا أسوأ”.
يقول فريدلاند إن “دونالد ترامب يواجه تحقيقات في الكونغرس بهدف عزله من منصبه على خلفية مكالمة هاتفية مع رئيس أوكرانيا والتي سربت الشهر الماضي، حيث حوت هذه المكالمة جرائم خطيرة توضح كيف يمكن فرض عقوبات أمريكية على رئيس حالي”.
ويضيف الكاتب أنه “منذ جرت هذه المكالمة قبل أسابيع، أجرى ترامب مكالمة أخرى ربما تكون قد حوت مخالفات للمعايير الدستورية الأمريكية لمكافحة الجرائم المشددة والجنح. لكنه ربما لن يواجه نفس التحقيقات رغم أن تبعاتها ستكون أشد خطورة لأنها ستكون مسألة حياة أو موت بالنسبة لكثيرين”.
ويوضح فريدلاند أن المكالمة الأولى كانت بالطبع “مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زللينسكي حيث طلب منه مقاضاة المنافس الأوفر حظا لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الديمقراطي جو بايدن”، معتبرا أنها تضمنت جريمة ابتزاز لرئيس دولة أجنبية بهدف التأثير على رأي الناخب الأمريكي خلال الانتخابات، وهذه جريمة يرى الكاتب أنها كفيلة بعزل ترامب من منصبه.
ويقول فريدلاند إن المكالمة الثانية “كانت الأسبوع الماضي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وهذه المرة كانت الخدمة مطلوبة من ترامب نفسه حيث طلب أردوغان منه أن يسحب عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين قرب الحدود التركية السورية حيث كانوا بمثابة عازل يمنع القوات التركية من اجتياح المنطقة ومحاربة عدوها القديم، الأكراد”.
ويضيف الكاتب أن “ترامب وافق على الخدمة المطلوبة وفي غضون ساعات كانت تركيا تشن هجومها على الأكراد الذين ظنوا قبل ذلك أنهم سيكونون رفقة السلاح مع الجنود الأمريكيين بعد حربهم المشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث سقط أكثر من 11 قتيل من الأكراد خلال المعارك بينما لم يقتل من الأمريكيين إلا ستة جنود فقط، لكن الآن الإخوة الأمريكيين يتركون الأكراد لمواجهة مصيرهم وحدهم”.
ويخلص فريدلاند إلى أن سلوك ترامب في هاتين المكالمتين يؤدي إلى أمر واحد وهو تدمير سمعة الولايات المتحدة والثقة في سياساتها في أعين حلفائها.