عقب إعلان الأكراد تسليم مناطقهم للحكومة السورية.. تركيا ترسل تعزيزات عدوانية إلى منبج وعين العرب المحتلتين

أرسل الجيش التركي والفصائل الارهابية تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج غربي الفرات بريف حلب الشرقي، وذلك بعد إعلان ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية توصلها إلى اتفاق مع الحكومة السورية من أجل تسليمه مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا أعلنت أنها اتفقت مع الحكومة السورية على نشر قواته على امتداد الحدود السورية التركية لصد العدوان التركي، وقال التلفزيون السوري إن وحدات عسكرية بدأت التحرك نحو الشمال.
وأوضحت الإدارة الكردية -في بيان أصدرته الأحد- أنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية “التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية، ليتدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية”.
وذكرت الإدارة الكردية أن هذا الاتفاق يتيح الفرصة أيضا لتحرير المدن السورية الأخرى التي دخلها الجيش التركي مثل عفرين، حسب تعبيرها.
وقال مسؤول قوات الدفاع في الإدارة الذاتية الكردية عصمت شيخ حسن إن الإدارة توصلت إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتسليم مدينة عين العرب (كوباني) إلى الحكومة السورية ، وأضاف أن من المتوقع دخول قوات الجيش السوري الليلة إلى المدينة.
سياسيا، طالبت كل من فرنسا وألمانيا تركيا بوقف العدوان التركي .
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب القمة التي جمعته بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس، إن هذا العدوان تسبب في وضع إنساني لا يمكن تحمله، وزادت من مخاطر عودة تنظيم الدولة.
من جانبها قالت ميركل إنها تحدثت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأبلغته بضرورة وضع حد لعدوانه .
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الفرنسية عقب اجتماع عاجل للحكومة، إن فرنسا ستتخذ إجراءات في الساعات المقبلة لضمان سلامة جيشها وأفرادها المدنيين في شمال شرق سوريا.