الاحتلال الصهيوني يعتقل محافظ القدس المحتلة وقيادييْن في منظمة التحرير الفلسطينية (فتح)
اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين محافظ مدينة القدس عدنان غيث من منزله في بلدة سلوان في القدس المحتلة، وشادي مطور أمين سر حركة فتح في القدس بعد أن اعتدت عليه في منزله في ضاحية بيت حنينا، كما اعتقلت أمين سر الحركة بالعيسوية ياسر درويش.
وبحسب محامي غيث، فإن الاعتقال كان على خلفية ما يسميه الاحتلال العمل مع السلطة الفلسطينية في حدود مدينة القدس.
ودانت محافظة القدس عملية الاعتقال، مؤكدة “أن الاعتداء على الرموز المقدسية وعلى رأسهم المحافظ يندرج في إطار استهداف الوجود الفلسطيني في القدس واستهداف الشخصيات الوطنية المقدسية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها محافظ القدس خلال العام، بالإضافة لتسلمه قبل ذلك قرارا عسكريا من قائد المنطقة الوسطى يقضي بمنعه من الدخول والوجود في مناطق الضفة الغربية مدة 6 أشهر، وعدم الوجود أو الحضور أو الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر مع مجموعة شخصيات فلسطينية معينة.
ويقتحم جيش الاحتلال البلدة يوميا في محاولة لوقف تنفيذ مشروع البيدر السياحي، بحجة إعاقته لدخول المستوطنين إلى الموقع الأثري المزمع إقامة احتفالاتهم فيه، وسط إغلاقه أمام المواطنين ومنعهم.
حرب التهويد
وكان محافظ القدس أكد في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأحد على عروبة المدينة المقدسة، وعلى إسلامية المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه.
وأوضح غيث أن العاصمة المحتلة تعيش حرب التهويد من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري والاغتراب في شتى المجالات.
وناشد غيث أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم المقدسيين وأهل فلسطين عام 48 وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمخططات التي تستهدف وجوده وبنيانه، الحضور الدائم فيه لإفشال أي محاولة للمساس به.
وجاء بيان المحافظ غيث ردا على تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بتصعيد حملات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود خلال فترة الأعياد اليهودية، التي وصفها محافظ القدس بـ “الخطيرة وغير المسؤولة وتقود المنطقة إلى صراع ديني لا يحمد عقباه”.