اضطر عشرات الآلاف من المدنيين للنزوح من شمال سوريا، وقالت الأمم المتحدة إنهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وبدأت تركيا عملية عسكرية ضد القوات التي يقودها الأكراد في المنطقة الأسبوع الماضي، بعد أيام من انسحاب القوات الأمريكية التي كانت متحالفة معها من شمال سوريا. وقد قُتل العشرات من المدنيين والمقاتلين منذ ذلك الحين.
وأفادت تقارير أن بعض المنظمات الإنسانية علقت عملياتها في المنطقة وأجلت كوادرها العاملة هناك جراء تصاعد العنف، ووصول القوات الحكومية السورية إلى المنطقة بناء على طلب القيادة الكردية.
فكيف يبدو الوضع بالنسبة للمدنيين؟
نزوح الآلاف
تقول تركيا إن الهدف من العملية هو إبعاد الميليشيات الكردية، التي تصفها بالإرهابية عن حدودها، وإنشاء منطقة آمنة يُعاد توطين اللاجئين السوريين فيها. ووتضمن العملية مواقع متفرقة في المنطقة، عن طريق ضربات جوية، ومدفعية، وعمليات برية.
وقتل مدنيون على جانبي الحدود بين تركيا وسوريا.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الهجوم يشكل خطرا “قد يؤدي إلى وضع إنساني مأساوي”.
كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 150 ألف مدني على الأقل تركوا منازلهم، وأنه من المتوقع أن يحتاج 400 ألف شخص للمساعدة خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) عدد الأطفال الذين نزحوا من بيوتهم بنحو 70 ألف طفل.
وقال منظمة الهلال الأحمر الكردية إن عدد من المنظمات غير الحكومية اضطر الثلاثاء إلى إجلاء كوادره الأجانب من المنطقة جراء الوضع المتدهور هناك.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، بتوفير “طريق إمدادات إنسانية مستدام وآمن للمدنيين”، بحيث يُسمح للمنظمات الإنسانية بالاستمرار في عملها.