واشنطن تفرض قيودا على الاجتماعات مع الدبلوماسيين الصينيين
واشنطن – 17 – 10 (كونا) — أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود على الدبلوماسيين الصينيين تتعلق بضرورة إخطار وزارة الخارجية قبل عقد اجتماعات لهم مع مسؤولين أمريكيين سواء فيدراليين أو ومحليين في رد مماثل على إجراءات تفرضها بكين على الدبلوماسيين الأمريكيين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي مساء امس الاربعاء ان البعثات الصينية في جميع انحاء الولايات المتحدة سيتعين عليها الآن اخطار الوزارة مقدما بالاجتماعات الرسمية مع مسؤولي الدولة والمسؤولين المحليين والبلديين والزيارات الرسمية للمؤسسات التعليمية والبحثية.
واضاف “نحن بالتأكيد نثمن التبادل التعليمي والثقافي ونشجع المسؤولين الحكوميين والمحليين وكذلك المؤسسات التعليمية والبحثية على مقابلة المسؤولين الاجانب واستضافتهم وفقا لما يرونه مناسبا”.
واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان “الوزارة لا تطلب من المسؤولين الصينيين اخذ الاذن منها لعقد اي اجتماع رسمي بل اخطارها فقط مقدما بهذه الامور وهو امر مختلف عما يحدث في الصين حيث يجبر الدبلوماسيون الامريكيون على طلب الاذن وغالبا ما يمنعون من عقد اي اجتماع رسمي”.
واكد ان “هدف الوزارة هو جعل السلطات الصينية تسمح للدبلوماسيين الامريكيين في الصين بالتفاعل مع قادة المقاطعات والمحليين والجامعات الصينية وغيرها من المعاهد التعليمية والبحثية بنفس الطريقة التي يستطيع الدبلوماسيون الصينيون القيام بها هنا”.
وردا على هذا الاجراء قالت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة على حسابها الرسمي بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي انه “وفقا للمادة 25 من اتفاقية فيينا تمنح الدولة المستضيفة التسهيلات الكاملة لأداء مهام البعثات الاجنبية لكن الجانب الامريكي يفعل عكس ذلك تماما”.
وشددت على ان “القيود التي فرضتها وزارة الخارجية الامريكية على الدبلوماسيين الصينيين تنتهك اتفاقية فيينا وحتى الآن ليس لدى الجانب الصيني متطلبات مماثلة بشأن الدبلوماسيين والمسؤولين القنصليين الامريكيين في الصين”