البيت الأبيض عطّل مقترحًا تجاريًا داعمًا لأوكرانيا في آب/اغسطس
عطّل البيت الأبيض اقتراحًا لمنح أوكرانيا امتيازات تجارية في آب/اغسطس، في ذات الفترة التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط فيها على كييف للتحقيق بشأن خصمه السياسي جو بايدن، وفق ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الخميس.
وذكرت الصحيفة أن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر اقترح في ذلك الشهر إعادة الامتيازات التي كانت تحصل أوكرانيا عليها بموجب “نظام التفضيل العام”.
لكن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي آنذاك جون بولتون قال للايتهايزر إن ترامب سيعارض الفكرة على الأرجح طالبًا منه التخلي عنها.
وفي تلك الأثناء، كان ترامب بحسب ما أفاد مبلّغ وعدد من المسؤولين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام الكونغرس، يمنع تسليم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة نحو 400 مليون دولار.
ويشتبه بأنه كان يقوم بذلك للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفتح تحقيق بشأن المرشح الديموقراطي جو بايدن وبشأن نظرية تم دحضها بأن أوكرانيا ساعدت الديموقراطيين ضده في حملة انتخابات 2016.
وتم فتح تحقيق في الكونغرس يرمي إلى عزل ترامب على خلفية الاتهامات إليه باستغلال سلطته للضغط على زيلينسكي لمساعدته سياسيًا.
وأفادت “واشنطن بوست” أن الاتصالات بين بولتون ولايتهايزر تعد “أول مؤشر على أن تعليق الإدارة للمساعدات إلى أوكرانيا تجاوز الدعم العسكري الذي أقره الكونغرس والمساعدة الأمنية وامتد إلى برامج حكومية أخرى”.
لكنها أكدت أنه لا يزال من غير الواضح إن كان ترامب تدخل في مسألة “نظام التفضيل العام”.
وقال مسؤول في الإدارة لم يكشف عن هويته للصحيفة إن “بولتون تدخل مع لايتهايزر لمنع” هذه الامتيازات التجارية.
ويذكر أن ترامب أقال بولتون في مطلع أيلول/سبتمبر.
وخلال الأسبوعين الماضيين، قال دبلوماسيان رفيعان للكونغرس إن بولتون عارض بشدة ضغوط ترامب على الرئيس الأوكراني، مشبهًا إياها بـ”صفقة مخدرات”.
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية للصحيفة إن القرار بشأن الامتيازات التجارية لأوكرانيا تأجل كجزء من عملية روتينية لدراسته.