كتاب وآراء

للمحافظة على العراق من أخطر مرحلة خلال قرون.. رسالة مفتوحة عاجلة (3) إلى الحكومة العراقية

وفيق السامرائي*..

27/10/2019
الحاقا بالرسالتين (1) و (2) ولا تضعفوا حماية نينوى.
أصبح ضروريا تحويل أموال نفط الشمال غير المسيطر عليها إلى كادحي وفقراء وذوي ضحايا الجنوب والشهداء (عشرة مليارات دولار دفعة أولى نقدا) والمطالبة لهم ولكل العراق بتعويضات (هائلة) ممن ثبت أو يثبت تورطهم أو تغاضوا عمدا من دول نفط الخليج.. عن تدفق آلاف الإرهابيين من أبنائهم في حربي القاعدة وداعش وفي الأحداث الجارية.
?سَيِطِروا (وفق حدود القانون) على اموال نفط الشمال المصدرة عبر تركيا خارج الأصول الرسمية، وافرضوا إشرافا على منافذ غرب إقليم كردستان لاعتبارات أمنية واقتصادية ولا تخشوا ردود من جُبِلَ على الوَهمِ.
?حققوا واكشفوا المعلومات المتداولة بين الناس واعلاميا عما يُعرف وقيل عن علاقة دول في النصف الجنوبي للجزيرة العربية في أحداث العراق من مرحلة القاعدة وداعش (وحاليا) واقطعوا كل اشكال العلاقات الدبلوماسية والتجارية.. مع من يثبت من أطراف خليجية تدخله سلبيا.
?ووفقا لِما متداول (بين سياسيين) في بغداد، فإن سفيرا خليجيا كان خارج العراق لمدة اسبوعين وعاد (بطائرة خاصة) الى بغداد يوم الخميس، بينما المفترض عدم المغامرة بالحضور الى منطقة أحداث ساخنة؟ ولماذا تأخر سَفَرَ سفيرٍ خليجي آخر من بغداد وهو منقول إلى دولة أخرى وكان مفترضا مغادرته قبل اسبوع؟
والسفيران يتحركان في فندق الرشيد. هل كان وجودهما اهتماما وواجبا دبلوماسيا عاديا؟! وربما تشفيا لِما جابهوا من صدمات أمنية؟ أم تعاطفا مع العراق (الشقيق)؟! وهذه ليست اتهامات مني بل تساؤلات تدور بين سياسيين في بغداد.
?الم تسلط قيادة عمليات الأنبار الضوء في ضبطها مئات الأحزمة الناسفة (الجديدة) منتصف أيلول الماضي؟ هل كان وجودها عبثيا؟ أم سقطت من نيزك سماوي تحت سيطرة شيطان تكفيري؟!
?هل ظهر أن مهاجمة مخازن العتاد كانت عبثية؟ أو نتيجة سرقات كما رُوِجَ كذباً؟
?هل كانت المعلومات المسبقة بلا أساس؟
?تصرفوا مع المتظاهرين السلميين بلطف أبوي وأخوي فإنهم وطنيون عانوا ظروفا صعبة ولهم الحق الدستوري في التظاهر (السلمي)، ومع من يلجأ الى العنف (من قبل أي طرف) يساق وفق القانون، وفي العراق حاليا قضاء عادل وفعال برئاسةٍ وطنية حكيمة وحدودية تؤمن بعَظَمَةِ مسؤوليتها، ولتتصرف الحكومة بكبرياء مع من تثبت عليها الشكوك من أطراف خليجية، وبحزم قانوني مع من يتصرف بأموال الدولة خارج الأصول، ولتعطى رئاسة الحكومة المعنية بالتغيير فرصة معقولة بالأسابيع لمراقبة تنفيذها اصلاحات مهمة، وإلا فإن من يأتي جديدا سيقول أعطوني وقتا لمدة عام مثلا وتدور دائرة الاحباط والفراغ، وضرورة التوقف عن العنف كلياً ونهائياً، وإعادة الأمان ستقود حتما إلى حزم اصلاحات مهمة وكبيرة، ونتابع مع الكادحين ونحن منهم ولهم قطعا وذّهَبَ زمن استفحال الفساد..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى