عون يطالب بالحوار مع المحتجين.. قطع الطرق مجددا ببيروت وسقوط جرحى بطرابلس
وأفادت التقارير بجرح ثلاثة أشخاص أثناء إطلاق الجيش قنابل الغاز المدمع والرصاصَ المطاطي لتفريق المعتصمين عند مدخل مدينة طرابلس شمالي لبنان.
في غضون ذلك، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون ضرورة إجراء حوار مع المتظاهرين من أجل التوصل إلى تفاهم على القضايا المطروحة.
ويضغط المحتجون للإسراع بتشكيل حكومةٍ تمهد لإجراء انتخاباتٍ برلمانية مبكرة.
وشهد أمس الاثنين تظاهرات أغلق خلالها المحتجون طرقا رئيسة ومصارف ومؤسسات رسمية في مختلف المناطق اللبنانية.
ويأخذ المتظاهرون على السلطات تأخرها في بدء استشارات نيابية ملزمة لتشكيل حكومة تكنوقراط من خارج الطبقة السياسية الحاكمة، بعد نحو أسبوع من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري أمام غضب الشارع.
وتجمع المتظاهرون في ساحة النور في طرابلس. وتوجه عشرات الشبان والشابات إلى وسط بيروت وأغلقوا جسر الرينغ الرئيس، فيما أغلق آخرون الطريق الدولي بين بيروت وصيدا (جنوب) بالحجارة والرمال.
وتكرر الأمر في مناطق عدة في شمال وجنوب لبنان قبل أن يعمدوا إلى فتح بعضها جزئيا.
وأبقت مدارس عدة أبوابها مغلقة أمس الاثنين، بعد أسبوعين من انقطاع الطلاب عن الدراسة نتيجة حالة “العصيان المدني” في الشارع ضد السلطات.
وفي صيدا، استعاض المتظاهرون عن إغلاق الطرقات بإغلاق المصارف والمؤسسات العامة.
وتكرر الأمر ذاته في طرابلس شمال البلاد، حيث أجبرت مصارف ومؤسسات عامة على الإغلاق.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتظاهر اللبنانيون ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي في البلاد.
وتحت ضغط الشارع، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته التي دخلت في مرحلة تصريف الأعمال ريثما تُشكل حكومة جديدة.
ولا يزال المشهد السياسي ضبابيا إذ إنه منذ الاستقالة، لم يبدأ رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة.